أعلنت وسائل إعلام سعودية، فجر الأحد، أن الحارس الشخصي للملك “سلمان بن عبدالعزيز”، والضابط بالحرس الملكي، اللواء “عبدالعزيز الفغم” قتل بالرصاص داخل منزل أحد أصدقائه.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة مكة أنه عندما كان اللواء الفغم في زيارة لصديقه تركي بن عبدالعزيز السبتي بمنزله بحي الشاطئ بمحافظة جدة الليلة الماضية “دخل عليهما صديق لهما يدعي ممدوح بن مشعل آل علي”.

“وأثناء الحديث تطور النقاش بين اللواء عبدالعزيز الفغم وممدوح آل علي فخرج الأخير من المنزل، وعاد وبحوزته سلاح ناري وأطلق النار على اللواء عبدالعزيز الفغم، ما أدى إلى إصابته واثنين من الموجودين في المنزل، هما شقيق صاحب المنزل، وأحد العاملين من الجنسية الفلبينية”.

وأوضح المتحدث أن الجاني تحصن في موقع وبادر قوات الأمن بإطلاق النار رافضا الاستسلام مما اقتضى التعامل معه وأسفر ذلك عن مقتله.

وتصدر وسم “عبدالعزيز الفغم”، مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول خبر وفاته، ليحتل المرتبة الأولى في السعودية وعدد من الدول العربية، فضلا عن مرتبة متقدمة بين الوسوم الأكثر تداولا في العالم.

وحصد الوسم أكثر من مليون تغريدة، في أقل من 10 ساعات، تنوعت بين نعيه والحديث عن مناقبه، وأخرى تتخوف من إمكانية اغتياله بخطة مسبقة.

 

غير أن العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي داخل المملكة العربية السعودية، شككوا في الرواية الرسمية التي أعلنتها الشرطة، حول مقتل “الفغم”

كما أكدت الراوية الرسمية بعض الحسابات التي عملت على نشر فيديو للواء القتيل بينما هو يمارس رياضة المشي لوحده دون حراسه من حوله، ما يثبت أنه ربما قتل بمفرده دون حراسه

غير أن البعض تساءل، حول إمكانية تحرك لواء بأعلى وظيفة أمنية في المملكة بدون أية حماية أو مرافقة أمنية له! أو كيف يقتل شخص في كفاءته العسكرية بكل هذه السهولة!

مما جعل الكثير من النشطاء يطرحون العديد من الأسئلة حول حقيقة مقتل “الفغم”، وهل لولي العهد “محمد بن سلمان” دخل في هذه المسألة، خاصة بعد ترديده في الأوساط الملكية، عن رغبته في إبعاد اللواء عبدالعزيز الفغم.

حيث اعتبر  المغرد السعودي “مجتهد” أنّ  نشر معلومة خبر مقتل “الفغم” في حساب “بن عويد” جزء من ترتيب عملية القتل.

الأمر الذي تفاعل معه عدد كبير من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”

كما شبه البعض حادثة مقتل اللواء “الفغم” بحادثة اغتيال مواطنه الصحفي “جمال خاشقجي” قبل نحو عام في قنصلية بلاده باسطنبول.

بينما طالب البعض بالبحث عن الإمارات وبن زايد ودورهما خلف هذه الجريمة

كما حاول البعض ربط مقتل الحارس الشخصي للملك، بسلامة الملك سلمان نفسه، وأن هناك أمر ما يدبر له

 

وأصدر الملك سلمان بن عبد العزيز، في منتصف عام 2017، أمراً ملكياً بترقية عبد العزيز الغفم (ترقية استثنائية) إلى رتبة لواء، وفق إعلام سعودي.

وحاز “الفغم” على شهرة خاصة بين السعوديين، حيث كان الحارس الشخصي الأكثر قربا من كل من الملك الراجل “عبدالله بن عبدالعزيز”، والحالي “سلمان بن عبدالعزيز”، واشتهر، وسط السعوديين، بكفاءته وسرعة بديهته وتيقظه، بالإضافة إلى تفانيه في خدمة الملك.