أعلن مسؤول إثيوبي رفيع، رفض بلاده مقترحا مصريا بشأن قواعد ملء سد النهضة، المتنازع عليه بين البلدين.
وقال المدير التنفيذي للمكتب الفني الإقليمي لشرق النيل، “فكأحمد نجاش”، إن المقترح المصري المقدم بخصوص ملء السد ينتهك الإجراءت التي يجب اتباعها.
وأضاف أن بلاده هي التي تتقدم بالاقتراح حول التعبئة للسد وليس العكس، متهما مصر، بأنها تتصرف كأنها صاحبة السد، وهذا ليس منطقيًا في الواقع.
واعتبر “نجاش”، خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الإثيوبية، أن الأمر بات مضحكا، مشددا على أن الأمر المنطقي هو أن إثيوبيا ستأتي بخطة التعبئة ويمكن لمصر أن تعلق على ذلك، وأن تطلب تحسينه.
وأوضح المسؤول الإثيوبي، أنه إذا قبلت بلاده بإطلاق 40 مليار متر مكعب والحفاظ على مستوى سد أسوان (السد العالي) على ارتفاع 165 مترًا فوق سطح الأرض، هناك احتمال في عدم القدرة على ملء سد النهضة أبدا، كما أن له أيضاً تاثيرًا اقتصاديًا ومعنويًا، وكذلك مسألة متعلقة بسيادة البلاد.
وأشار إلى أن تدفق النيل يتقلب، والذي يتراوح بين 29 مليار متر مكعب إلى 74 مليار متر مكعب، فمن الصعب إطلاق هذه الكمية الكبيرة من المياه والحفاظ على مستوى المياه في سد أسوان، جنوبي مصر.
وأضاف أنه مع تمديد فترة التعبئة، ستفقد إثيوبيا المزايا الاقتصادية والاجتماعية التي يجب أن تحصل عليها من السد وحقها في استخدام مواردها الطبيعية.
وتطالب مصر بملء السد خلال 7 سنوات إذا وصل مستوى المياه في سد أسوان إلى 165 مترًا فوق سطح الأرض، وأن تقدم إثيوبيا 40 مليار متر مكعب سنويًا، وهو ما رفضته أديس أبابا.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد الإثيوبي على تدفق حصتها السنوية من مياه النيل (55 مليار متر مكعب).
وتستضيف العاصمة السودانية الخرطوم، 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، اجتماعات سد النهضة على مستوى وزراء الري والموارد المائية بدول السودان ومصر وإثيوبيا؛ لبحث تطورات الأزمة.
اضف تعليقا