كشف مصدر أمريكي مطلع، الثلاثاء، أن وزير الخارجية “مايك بومبيو” شارك في المكالمة الهاتفية المثيرة للجدل والتي جمعت الرئيس “دونالد ترامب” بنظيره الأوكراني “فولوديمير زيلينكسي”.

ويستند الديمقراطيون في الكونغرس إلى تلك المكالمة في بدء إجراءات لعزل “ترامب” باعتباره حانثا بالقسم الدستوري في حال ثبوت محاولته استخدام موقعه للضغط على الرئيس الأوكراني للتحقيق مع “جو بايدن” أبرز منافس ديمقراطي محتمل بانتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة.

وطلبت CNN، تعليقًا من وزارة الخارجية الأمريكية حول هذا الموضوع، لكنها لم تتلق أي رد حتى الساعة الثامنة صباح الثلاثاء بتوقيت غرينتش.

والاسبوع الماضي، صرح “بومبيو” بأنه لم يقرأ بعد شكوى المبلغين عن المخالفات التي وردت في تلك المكالمة، مضيفا أنه “على حد علمه” فإن “كل الإجراءات التي قام بها مسؤولو وزارة الخارجية مناسبة تماما”، على حد وصفه.

وبدأ الكونغرس الأمريكي قبل أيام التحقيق في تفاصيل المكالمة، التي جرت في 25 يوليو/تموز الماضي، والتي طالب فيها “ترامب” بإعادة فتح التحقيق مع نجل “بايدن” على خلفية اتهامات فساد مزعومة.

وقد يؤدي التحقيق إلى عزل “ترامب” إذا ثبت طلبه من رئيس دولة أجنبية التدخل في مسار الانتخابات الأمريكية، بشرط موافقة أغلبية مجلس النواب وثلثي مجلس الشيوخ على الأقل.

وأكدت صحيفة “واشنطن بوست”، قبل أيام، أنّ “اتصال ترامب تضمن تهديداً من قبله بحجب مساعدات عسكرية أمريكية عن أوكرانيا إن لم يقم زيلينسكي بتشويه صورة بايدن عبر إجراء التحقيق مع أفراد من عائلته”.

وبينما أقر “ترامب” بأنه تحدث عن “بايدن” مع الرئيس الأوكراني خلال المكالمة، أنكر أن يكون سلط ضغوطاً لتحقيق بشأن أعمال أسرة المرشح الديمقراطي؛ حيث إن لدى أسرة بايدن مجموعة من الأعمال بمجال الطاقة في أوكرانيا.

ولمح “ترامب” مراراً إلى أن “بايدن” وابنه “هانتر” ارتكبا مخالفات، دون أن يقدم أدلة على ذلك.

وإزاء ذلك، أعلنت رئيسة مجلس النواب الأمريكي “نانسي بيلوسي” في 24 سبتمبر/أيلول الماضي، إطلاق تحقيق رسمي بهدف عزل “ترامب”، الذي يشتبه بأنه استغل نفوذه بما يخدم مصلحته في مضايقة منافسه في الانتخابات الرئاسية.

ويبدو أن هذه الفضيحة ستشغل الرأي العام الأمريكي خلال الفترة القادمة، خصوصاً في ظل الإعداد للحملات الانتخابية الرئاسية في عموم الولايات المتحدة.