تحتفل الصين اليوم الثلاثاء بسبعة عقود من الحكم الشيوعي باستعراض للقوة في وسط العاصمة بكين، تشارك فيه قوات وصواريخ جديدة وعربات تعرض التفوق التكنولوجي للبلاد.

والاستعراض هو الحدث الأكثر أهمية في العام فيما تتطلع الصين لإظهار صورة من الثقة في وجه تحديات متزايدة، بما في ذلك احتجاجات مناهضة للحكومة في هونج كونج مستمرة منذ أربعة أشهر تقريبا وحرب تجارية مريرة مع الولايات المتحدة أرهقت اقتصادها.

وسيلقي الرئيس الصيني شي جين بينغ كلمة ثم سيحضر عرضا عسكريا حاشدا يشارك فيه نحو 15 ألف جندي في جزء من ميدان تيانانمن فيما تحلق طائرات حربية فوقهم.

ومن المحتمل أن ينزل الرئيس الصيني من على المنصة لتفقد صفوف القوات فيما لا تزال التفاصيل الدقيقة للبرنامج سرية.

ولا يزال شي يحظى بشعبية كبيرة في الصين بسبب حملته الجسورة على الفساد ولدفعه بثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم لصدارة السياسة العالمية.

لكن الحزب الشيوعي لا يزال قلقا بخصوص قبضته على الحكم والمكانة الدولية.

وقال مسؤولون في الأسبوع الماضي إنه سيكون هناك استعراض مدني كذلك للطلبة والعمال والأقليات العرقية بل ولعدد قليل من الأجانب احتفالا بإنجازات الصين.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أنه سيتم إطلاق 70 ألف حمامة في نهاية العرض رمزا للسلام.

وفي المساء، ستضيئ الألعاب النارية سماء بكين.

ويواجه شي تحديات متزايدة خصوصا في هونج كونج، حيث من المتوقع أن تخرج احتجاجات حاشدة اليوم الثلاثاء. وحذرت الشرطة هناك من ”هجوم عنيف خطير“.

والتحدي الثاني من تايوان التي ستشهد انتخابات رئاسية في يناير كانون الثاني المقبل.

وهناك أيضا أقليات قلقة في التبت ومنطقة شينجيانغ التي تسكنها أغلبية مسلمة حيث واجهت الصين إدانة دولية بسبب احتجازها ما يصل إلى مليون من قومية الويغور العرقية فيما تصفه الصين ببرنامج لمكافحة التشدد.