قال وزير الخارجية الإيراني، “محمد جواد ظريف” إن بلاده ستستقبل السعودية بالأحضان إذا ما قامت الأخيرة بتغيير سلوكها ووصلت إلى نتيجة بأنها لا تستطيع توفير أمنها من خلال شراء السلاح وتسليم سيادتها للآخرين.

جاء ذلك على هامش مشاركة “ظريف” باجتماع للحكومة، الأربعاء، وردا على سؤال حول رأيه في تصريحات ولي العهد السعودي، مؤخرا، حول تفضيل الرياض الحوار عن الحرب، وحديثه عن إجراء مفاوضات بين الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، ونظيره الإيراني “حسن روحاني”، وفق التليفزيون الإيراني، .

في مقابلة مع برنامج “60 دقيقة” في وقت سابق هذا الأسبوع، اعتبر ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، الإثنين، أن الهجوم الذي استهدف شركة “أرامكو” مؤخرا “عملا حربيا”.

وبسؤاله عما إذا كان الرد يجب أن يكون عسكريا، قال “بن سلمان”: “أتمنى لا.. الحل السياسي والسلمي أفضل بكثير من الحل العسكري”.

وفي 14 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين نشبا في منشأتي “بقيق” و”خريص” التابعتين لشركة “أرامكو”، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة، تبنتها جماعة “الحوثي” اليمنية.

وتعد المنشأتان اللتان تم استهدافهما القلب النابض لصناعة النفط في المملكة، إذ يصل إليهما معظم الخام المستخرج للمعالجة، قبل تحويله للتصدير أو التكرير.

و”أرامكو” أو “الشركة العربية للزيوت السعودية”، هي أكبر شركة نفط في العالم، وتنتج في المتوسط 10 ملايين برميل من النفط الخام يوميا.

واتهمت الولايات المتحدة الأمريكية، على لسان وزير خارجيتها “مايك بومبيو”، الأسبوع الماضي، إيران بالوقوف وراء الهجوم، مقابل نفي طهران لذلك.