هدد الديمقراطيون في الكونغرس الأميركي، المكلفون بالتحقيق في إطار إمكانية عزل الرئيس دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، بإجبار البيت الأبيض على أن يزودهم بالوثائق الضرورية المتصلة باتصاله مع الرئيس الأوكراني.

وقال الرؤساء الديمقراطيون للجان الشؤون الخارجية والاستخبارات والإشراف على عمل السلطة التنفيذية، في بيان، إن “ازدراء البيت الأبيض الصارخ لطلبات عدة لتقديم الوثائق طوعاً (…) لا يترك لنا خياراً سوى توجيه إنذار” يوم الجمعة للحصول على هذه الوثائق، مؤكدين أن “اللجان تجري هذا التحقيق في شكل سريع ومنسق”.

وبدأ الديمقراطيون في 24 سبتمبر/ أيلول تحقيقاً بحق ترامب بهدف عزله، على خلفية اتهامهم إياه بأنه طلب من نظيره الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، خلال مكالمة هاتفية نهاية يوليو/ تموز، التحقيق حول نائب الرئيس السابق جو بايدن، الذي قد يكون منافسه الديمقراطي في انتخابات 2020.

في المقابل، واصل ترامب تغريداته “الغاضبة” على خصومه الديمقراطيين، واصفاً إياهم بأنهم “لا يفعلون شيئاً وعالقون في الوحل”. وكتب في تغريدة أخرى: “يجدر بهم أن يركزوا على بناء دولتنا، وليس تضييع وقت الجميع وطاقتهم على هراء، وهو ما كانوا يفعلونه منذ انتخابي”.

في الأثناء، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم، أنه شارك في المكالمة بين الرئيس دونالد ترامب ورئيس أوكرانيا، وقال إن الحديث تركز على أولويات السياسة الأميركية.

وقال بومبيو للصحافيين أثناء زيارته إلى إيطاليا “كنت أستمع للاتصال”، مؤكدا تقارير إعلامية سابقة، ومعتبرا أن تعليقات ترامب جاءت في إطار رسم السياسات الأميركية، بما في ذلك القضاء على الفساد في هذا البلد ودعم الاقتصاد و”إنهاء التهديد الذي تشكله روسيا لأوكرانيا”.

وقال “أعلم على وجه الدقة السياسة الأميركية فيما يتعلق بأوكرانيا، وقد كانت متماسكة بشكل ملحوظ. سنواصل السعي وراء هذه المجموعة من النتائج”.

ولم يرد بومبيو بشكل محدد على سؤال عما إذا كان قد سمع أي شيء في الاتصال أقلقه أو نبهه لأي خطر.

ويواجه ترامب تحقيقاً في الكونغرس قد يفضي إلى عزله، بعد تسريب مكالمة له مع الرئيس الأوكراني، واجه على أثرها اتهامات باستغلال المنصب لأغراض شخصية، بعد أن طلب من الرئيس الأوكراني التحقيق في إقالة المدّعي العام في بلاده، الذي يعتقد ترامب أنه كان يحقق في قضايا فساد تطاول ابن خصمه المحتمل في انتخابات الرئاسة المقبلة، جو بايدن.