طالبت جامعة الدول العربية الحكومة العراقية بالقيام بكل ما من شأنه تهدئة الوضع والبدء الفوري بحوار جدي وحقيقي يفضي إلى إزالة الأسباب التي دعت إلى التظاهر.
ونقل بيان للجامعة، السبت، عن الأمين العام “أحمد أبوالغيط”، أسفه بشدة لسقوط ضحايا وجرحى في صفوف المتظاهرين وكذلك من قوات الأمن، معربا عن تعازيه لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى.
وأضاف “أبوالغيط” أنه “يتابع بقلق تطورات الأوضاع في العراق، وبشكل خاص حالة التصعيد المصاحبة للمظاهرات التي تشهدها العاصمة بغداد، وبعض المدن منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري”.
وأشار البيان إلى أن جامعة الدول العربية تجدد دعمها الكامل للعراق في كل ما من شأنه إنهاء حالة التصعيد الحالية، وإحلال السلم والاستقرار في البلاد.
وبدأت مطالب المحتجين، بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن يرفعوا سقفها بدعوة الحكومة للاستقالة.
ورغم تعهد رئيس الحكومة “عادل عبدالمهدي”، في أول خطاب له منذ الأزمة، بإجراء إصلاحات لم يكشف أبعادها، فإن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي لتفريق تجمعين للمتظاهرين في العاصمة بغداد بعد ساعات قليلة من ذلك الخطاب الذي دعا فيه إلى التهدئة.
وسقط نحو 100 قتيل و2000 جريح، منذ بدء الاحتجاجات.
ويتهم المتظاهرون قوات الأمن بإطلاق النار عليهم، فيما تنفي الأخيرة ذلك وتقول إن “قناصة مجهولين” تطلق الرصاص على المحتجين وأفراد الأمن على حد سواء لخلق فتنة.
اضف تعليقا