ساد هدوء حذر صباح الثلاثاء، جنوبي العاصمة الليبية طرابلس، غداة معارك بين قوات اللواء المتقاعد “خليفة حفتر”، وحكومة “الوفاق”، استعادت الأخيرة خلالها السيطرة على مناطق كانت قد فقدتها قبل يومين.
والإثنين، شهدت مناطق جنوبي العاصمة مواجهات عنيفة استمرت لساعات بين قوات “حفتر” وحكومة “الوفاق الوطني” المعترف بها دوليا، تمكنت خلالها الأخيرة من السيطرة على كامل منطقة العزيزية الرابطة بين مدينة غريان وطرابلس.
وفي السياق ذاته أصدر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، “فائز السراج”، أوامره بتعزيز الوحدات المقاتلة بكافة الاحتياجات التي تتطلبها العمليات العسكرية من مهمات وإمكانيات.
جاء ذلك خلال اجتماعه، الإثنين، مع وزير الداخلية “فتحي باشاغا”، وآمر المنطقة الغربية “أسامة جويلي”، وآمر المنطقة الوسطى “محمد الحداد”، وآمر منطقة طرابلس “عبدالباسط مروان”، بحسب بيان للمكتب الإعلامي لـ”السراج”.
وبحث الاجتماع، وفق البيان، الوضع الأمني والعسكري وآخر التطورات على جبهات القتال، و”تطوير آليات التنسيق بين المناطق العسكرية، ومختلف القطاعات والوحدات الأمنية والعسكرية والترتيبات المتخذة لحماية المدنيين بعد تصعيد الميليشيات المعتدية من قصفها الجوي للمنشآت والمرافق المدنية”.
وقالت القوات الحكومية، الإثنين، في بيان نشره المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب”، إنها “أحكمت السيطرة الكاملة على المنطقة من العزيزية إلى السبيعة بعد أن فر العدو”، في إشارة إلى قوات “حفتر”.
وأضافت قوات “الوفاق” أنها “غنمت 4 آليات مسلحة بذخائرها، بينها مدرعة إماراتية، كما أسرت 9 من التابعين لفلول حفتر الهاربة”.
وبينما تتهم حكومة “الوفاق” الإمارات بدعم هجوم قوات “حفتر” على طرابلس، نفت أبوظبي في بيانات سابقة تلك الاتهامات.
وتشن قوات “حفتر” منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس، أجهض جهودا أممية لعقد حوار بين الليبيين، فيما تسعى الأمم المتحدة حاليا إلى عقد مؤتمر دولي للأطراف المعنية بليبيا؛ لبحث سبل التوصل إلى حل سياسي للنزاع.
اضف تعليقا