حذر السيناتور الجمهوري البارز “​ليندسي غراهام” تركيا من إطلاق عملية عسكرية لدخول شمال سوريا، وذلك بعدما مهد انسحاب مفاجئ للقوات الأمريكية من هناك السبيل أمام التوغل التركي.

جاء ذلك في تغريدتين على “توتير” نشرهما “غراهام” المقرب من الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”.

وقال “غراهام”: “تركيا لا تملك ضوءا أخضر لدخول شمال سوريا وبدء العملية العسكرية هناك.. هناك معارضة كبيرة من الحزبين في ​الكونغرس​، وهو ما يجب أن تروه كخطّ أحمر لا يجب تجاوزه”.

وتوجه غراهام إلى ​الرئاسة التركية​، في تغريدة ثانية قائلا: “إذا كنتم تريدون تدمير ما تبقى من علاقة هشة، فإن الغزو العسكري لسوريا سيؤدي المهمة”.

وبالتزامن مع ذلك، قال “فخر الدين ألتون” مدير الاتصالات بمكتب الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في ساعة مبكرة الأربعاء إن القوات التركية ستعبر الحدود السورية مع مقاتلي الجيش السوري الحر “قريبا”.

وسبق أن قالت تركيا إنها تعتزم إقامة “منطقة آمنة” من أجل عودة ملايين اللاجئين إلى الأراضي السورية، غير أن تلك الخطة أثارت انزعاج بعض الحلفاء في الغرب بقدر ما أثارت قلقهم المخاطر التي تشكلها العملية العسكرية ذاتها.

وبالنسبة لتركيا التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية في شمال شرق سوريا جماعة إرهابية لصلتها بمقاتلين يشنون عليها تمردا في الداخل، فإن تدفق سوريين غير أكراد سيساعدها في إنشاء منطقة عازلة تقيها خطرا أمنيا رئيسيا.

ومن شأن الانسحاب الأمريكي من المنطقة أن يترك القوات التي يقودها الأكراد والمتحالفة مع واشنطن منذ فترة طويلة عرضة لهجوم القوات المسلحة التركية.

وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن “أردوغان” سيزور الولايات المتحدة في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني تلبية لدعوة “ترامب”.

وقال “أردوغان” يوم الاثنين إن القوات الأمريكية بدأت الانسحاب بعد مكالمة تليفونية أجراها مع “ترامب”، مضيفا أن المحادثات بين المسؤولين الأتراك والأمريكيين في هذا الصدد ستستمر.