انفجرت ناقلة النفط الإيرانية “سينوبا”، والتابعة لشركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية، صباح الجمعة، على بعد 60 ميلا من ميناء جدة السعودي.

وتسبب الانفجار في أضرار بالغة بالخزانين الرئيسيين للناقلة واندلاع حريق بها، ما أدى إلى تسرب نفطي في البحر الأحمر، وفقا لما أوردته وكالة “رويترز”.

ويحقق الخبراء المتواجدون على متن الناقلة حاليا في أسباب وقوع الانفجار، وأعربوا عن توقعهم أن يكون الحادث بفعل عمل إرهابي، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”.

وأضافت أن طاقم ناقلة النفط الإيرانية قام بالسيطرة على الحريق الذي نشب فيها إثر الانفجار ولا توجد إصابات بين أفراد الطاقم.

 

https://www.youtube.com/watch?v=9EMnndD4Vk0

 

ورجحت وزارة النفط الإيرانية إصابة ناقلة النفط “سينوبا” بهجوم صاروخي على بعد 60 ميلاً من ميناء جدة السعودي، ما أدى إلى انفجارها ونشوب حريق هائل بها.

وأفادت العلاقات العامة بشركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية، في بيان، الجمعة: “يرجح أن يكون سبب الانفجار الذي وقع في ناقلة النفط (سينوبا) هجوم بصاروخين عليها، عند الساعة 5 صباحا و5.20 على بعد 60 ميلاً من ميناء جدة السعودية ما أدى إلى وقوع الانفجار”.

وذكر البيان أن خزانين من الخزانات الرئيسية بالناقلة تعرضا للإصابة، وتسرب النفط منهما لمياه البحر الأحمر.

وتابعت شركة ناقلات النفط الإيرانية: “جميع أفراد طاقم الناقلة سالمين ولم يصب أحد منهم، والوضع على متن الناقلة يتجه إلى الاستقرار وتمت السيطرة عليه، ويقوم أفراد طاقم الناقلة بالسيطرة على جسم الناقلة الذي تعرض للانفجار وبدأ النفط يتسرب منه”.

ويأتي انفجار الناقلة الإيرانية بعد أقل من شهر على الهجمات على منشآت لشركة النفط السعودية العملاقة “أرامكو” شرقي المملكة، أسفرت آنذاك عن انخفاض القدرة الإنتاجية السعودية إلى النصف.

 

https://twitter.com/isna_farsi/status/1182528349203075073

 

واتهمت الولايات المتحدة والمملكة إيران آنذاك بالوقوف وراء الهجمات رغم إعلان جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيين) تبنيها لها.

ويسود التوتر المنطقة منذ استهداف ناقلات نفط سعودية وإماراتية بمضيق هرمز في يونيو/حزيران الماضي، وهو ما تضاعف باحتجاز إيران للناقلة “ستينا أمبيرو” في 19 يوليو/تموز الماضي، في أعقاب هجمات في مايو/أيار، ويونيو/حزيران على سفن تجارية أخرى في مياه الخليج، حملت واشنطن مسؤوليتها لطهران، فيما نفت إيران ذلك.

ويعود التوتر  إلى تشديد الولايات المتحدة عقوباتها على طهران بعد انسحابها أحاديا من الاتفاق النووي، واستهدافها تصفير صادرات النفط الإيرانية، وهو ما رد عليه رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية “محمد باقري”، في 28 أبريل/نيسان الماضي، بالتأكيد على أنه” إذا لم يمر النفط الإيراني عبر المضيق، فلن يمر نفط الدول الأخرى أيضاً عبره”.