أعلنت تركيا الجمعة عن سقوط أول قتيل في صفوف جنودها في إطار العملية التي تنفّذها في شمال سوريا، خلال مواجهات مع المقاتلين الأكراد بعد يوم من القصف المدفعي العنيف بين الطرفين.

وأصيب ثلاثة جنود أتراك كذلك بجروح في إطار العملية، وفق ما أفادت وزارة الدفاع في بيان أعقب اشتباكات الخميس ولم يكشف عن تفاصيل إضافية.

واندلع القتال في عدة مواقع على طول الحدود البالغ عرضها حوالى 120 كلم حيث تتركز العمليات، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤول عسكري كردي الخميس.

وبدأت تركيا الأربعاء عملية برّية وجوّية في شمال شرق سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية، التي دعمها الغرب في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وتعتبر أنقرة هذه الفصائل “إرهابية” نظراً لارتباطها بحزب العمال الكردستاني الذي خاض تمرداً داخل الأراضي التركية.

ويأتي بيان وزارة الدفاع التركية بعد قصف متبادل بين الفصائل الكردية والجيش التركي في شمال سوريا، حيث سقط ضحايا من الجانبين.

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الأربعاء مقتل عشرة مدنيين و29 عنصراً من قوات سوريا الديموقراطية، التي تشكّل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، جراء الهجوم.

وفي الجانب التركي قتل سبعة مدنيين بينهم رضيع سوري، وأصيب نحو 70 بجروح في قذائف سقطت على بلدات حدودية في محافظتي شانلي أورفا وماردين، اتهمت السلطات مقاتلين أكراد بإطلاقها.