حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن خطة الولايات المتحدة الأمريكية في نشر صواريخ جديدة باليابان وكوريا الجنوبية، من شأنها الإخلال بالأمن الدولي، خاصة مع إمكانية وصول هذه الصواريخ إلى الأراضي الروسية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في أعمال قمة مجلس رؤساء بلدان رابطة الدول المستقلة، الذي تستضيفها العاصمة التركمانستانية عشق آباد.

واعتبر بوتين أن مدى الصواريخ التي تعتزم الولايات المتحدة نشرها في اليابان وكوريا الجنوبية، سيصل إلى الأراضي الروسية، وأن هذا الوضع لا يحسن الأمن الدولي بل يدفعه نحو الأسوأ”.

وتابع: “من الواضح من هو المستهدف رقم واحد من نشر هذه الصواريخ، هذا الوضع لا يرضينا، لأنه يستهدفنا بالدرجة الأولى، علينا أن نرى بالضبط أين سيتم نشر الصواريخ”.

ولفت بوتين إلى أن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية القوات النووية متوسطة المدى جعل وضع الأمن الدولي في حالة أسوأ.

وفي أغسطس/آب الماضي، أعلنت واشنطن عزمها نشر صواريخ جديدة متوسطة المدى في آسيا، خلال أشهر، فيما توعدت الصين على لسان مدير عام مراقبة الأسلحة في الخارجية الصينية فو كونغ، أن بلاده “لن تبقى مكتوفةً وستتخذ تدابير مضادة في حال نشرت الولايات المتحدة صواريخ متوسطة المدى في هذه المنطقة من العالم”.

وكان يُحظر على الولايات المتحدة تنفيذ هكذا خطوة بموجب معاهدة القوى النووية متوسطة المدى التي وقعتها مع موسكو عام 1987، إلا أن واشنطن انسحبت منها بدعوى انتهاك روسيا لها، وهو ما نفته الأخيرة.