قال المرشح الرئاسي في تونس “قيس سعيّد”، إن التطبيع مع دولة إسرائيل، يعتبر “خيانة عظمى”، جاء ذلك، خلال مناظرة تليفزيونية مع منافسه “نبيل القروي”، مساء الجمعة.

وقال “سعيّد”، ردا على سؤال حول العلاقات التونسية مع إسرائيل، في حالة فوزه بالانتخابات: “التطبيع خيانة عظمى، ويجب أن يحاكم من يطبع مع كيان شرد ونكل شعبا كاملا”.

وأضاف: “كلمة تطبيع هي كلمة خاطئة أصلا، نحن في حالة حرب مع كيان غاصب”.

وردا على سؤال حول السماح بزيارة معابد يهودية في تونس، رفض “سعيد”، دخول من يحمل جواز سفر إسرائيلي، وقال: “نحن نتعامل مع يهود ونقبلهم لا الإسرائيليين”.

أما “القروي”، فقد دعا هو الآخر إلى تجريم التطبيع مع (إسرائيل)، وإقرار قانون بالخصوص، مضيفا أنه “مع ما يريده الفلسطينيون”.

إلا أن حديث “القروي”، ياتي بعد أيام من الكشف عن علاقته بضابط استخبارات إسرائيلي سابق يدعى “آري بن ميناشي”، حيث وقع معه عقدا، يقتضي من خلاله مساعدة “القروي في تسويق وتحسين صورته لدى الإدارة الأمريكية، تمهيدا للقاء مع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، وكبار المسؤولين في البيت الأبيض لدعمه من أجل الفوز بالرئاسة التونسية.

يذكر أن السلطات التونسية، أطلقت الأربعاء، سراح “القروي” المرشح المنافس في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، والذي سبق أن تم توقيفه في 23 أغسطس/آب الماضي، لاتهامه بالتهرب الضريبي، وتبييض الأموال.

ولم يتمكن “القروي” من الإشراف على حملته الانتخابية أو التصويت في الجولة الأولى للاستحقاق الرئاسي، لكنه تمكن من المرور إلى جولة الإعادة بنسبة 15.5%، بعد منافسه “قيس سعيد” الذي تحصل على 19.5% من نسبة الأصوات.

ويتوجه التونسيون الأحد، إلى مراكز الاقتراع لاختيار رئيسهم في الجولة الثانية من الانتخابات.