قال رئيس المجلس الوطني الباكستاني (الغرفة الأولى من البرلمان)، “أسد قيصر”، إن بلاده “ستقف إلى جانب الأشقاء في تركيا دائمًا وأياً كانت الظروف”.

جاء ذلك في معرض رده على سؤال حول عملية “نبع السلام” العسكرية التركية شمالي سوريا، خلال مقابلة أجرتها معه وكالة “الأناضول”، على هامش مؤتمر رؤساء البرلمانات الإقليمية في إسطنبول.

وأضاف “قيصر” أن “الصداقة الحميمة بين باكستان وتركيا موجودة في جميع المجالات أيا كانت الظروف، وستقف باكستان إلى جانب الأشقاء في تركيا دائمًا”.

وشدد “قيصر” على أن بلاده لن تتراجع عندما يتعلق الأمر بالتحديات التي تواجه تركيا، مشددًا أن “باكستان وتركيا تدعمان بعضهما البعض دائمًا، وستواصلان القيام بذلك”.

والأربعاء، أطلق الجيش التركي بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “بي كا كا/ ي ب ك” و”الدولة الإسلامية”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على الممر الإرهابي الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

وأوضح “قيصر” أن “باكستان شعباً وحكومةً يتطلعان لاستضافة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، في وقت لاحق من الشهر الجاري (أكتوبر/تشرين أول)، من أجل تعزيز العلاقات بين الدولتين الشقيقتين”.

وحول العلاقات المتينة بين البلدين، أشار إلى أن “باكستان وتركيا يُنظر إليهما على أنهما أمة واحدة، وشعبا البلدين يحبان بعضهما البعض، وهذا النوع من المودة لا يمكن رؤيته مع أي بلد آخر”.

وأشار “قيصر” أن “حكومة وشعب باكستان يخططان لإقامة مراسم ترحيب مثالية للرئيس أردوغان، الذي سيبدأ زيارة رسمية مدتها يومين إلى باكستان في 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري”.

وتابع قائلاً أن “الرئيس أردوغان ورئيس وزراء (باكستان) عمران خان، زعيمان قويان للعالم الإسلامي”.

وفي إشارة إلى فعالية مشتركة بين البلدين، عقدت على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي لمواجهة “الإسلاموفوبيا” (رهاب الإسلام)، قال “قيصر”: “هذا النوع من تمثيل المسلمين على هذا المستوى لم يحدث من قبل”.

ومضى قائلًا: “إن الزعيمين (أردوغان، وخان) هما قادة النظام الإسلامي العالمي الجديد. العالم الإسلامي بأسره يتطلع إليهما”.

واستشهد “قيصر” بتصريح للرئيس “أردوغان”، مؤكدًا أن “باكستان وتركيا وماليزيا ستطلق أيضًا قناة تلفزيونية مشتركة، لمواجهة الدعاية المناهضة للإسلام”.

وشدد على أن هذه القناة ستكون “أداة رئيسية لمكافحة” التضليل الإعلامي المعادي للإسلام، لافتًا أن البلدين “سوف يتطلعان آنذاك للتجارة”.

العلاقات بين البرلمانين

قال “قيصر” إن البلدين على اتصال مستمر على الصعيد البرلماني، فباكستان أسست مؤتمر رؤساء البرلمانات الإقليمية ويضم إيران وتركيا وروسيا وأفغانستان والصين.

وبالإضافة إلى إسلام آباد وطهران، استضافت إسطنبول الفعالية حتى الآن أيضًا.

وزاد “قيصر”: “قابلت نظيري (التركي) عدة مرات، وما نحاول فعله، أن يكون لدينا تعاون بين أمانات برلماناتنا، ومنح البرلمان مكانة مهمة للغاية لأداء دوره في تعزيز علاقاتنا”.

وأردف: “الهدف هو أن نتعلم من تجارب بعضنا البعض.. نحن نكتشف كيف يساعدنا ذلك في تعزيز التجارة وإنشاء آلية مشتركة لمحاربة الإرهاب”.