قالت صحيفة “إندبندنت” البريطانية في تقرير أصدرته أمس الاثنين عن رئيس قسم واشنطن في مؤسسة The Intercept الإعلامية ريان غريم قوله “إن إزالة السودان من القائمة السوداء جاء بفضل اللوبي الإماراتي القوي في الولايات المتحدة، مقابل دعم الخرطوم لعمليات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن”.

وأوضحت الصحيفة أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإزالة السودان من قائمة الدول المشمولة بمرسومه الأخير الخاص بالهجرة جاء تحت ضغط قوي من جانب دولة الإمارات .

وكان ترامب قد قرر إدخال تعديل على لائحة الدول التي تفرض واشنطن قيودا على دخول مواطنيها إلى الولايات المتحدة، لتسقط منها السودان ولتضم هذه المرة ثماني دول، هي إيران وليبيا وسوريا واليمن والصومال، علاوة على فنزويلا وكوريا الشمالية وتشاد.

وأعلن ترامب بهذا الخصوص: “لا يمكننا السماح باستمرار السياسات الفاشلة التي تشكل خطرا غير مقبول على دولتنا، وواجبي الأعلى هو ضمان أمن وسلامة الشعب الأمريكي، وأحقق أقدس التزاماتي هذا بإصدار المرسوم الخاص الجديد بالهجرة”.

وتعرض ترامب في ظل إصداره هذه القائمة لانتقادات قوية من قبل منظمات حقوقية داخل الولايات المتحدة ترى في هذا القرار مخالفة لمبادئ الديمقراطية.

وتندد أحزاب سياسية سودانية بمشاركة نظام البشير في الحرب اليمنية مع تزايد الانتهاكات الحقوقية وجرائم الحرب بحسب منظمات حقوق الإنسان وتقارير الأمم المتحدة.

يشار أن أبوظبي وحتى قبل عامين كانت تضع السودان في سلة الدول التي تعتبرها أنظمة إسلام سياسي ويوجه إعلامها الرسمي انتقادات شديدة الوطأة، واعتبر جمال السويدي في كتابه “السراب” الخرطوم من الدول الفاشلة جراء رفعها شعارات إسلامية وحملها مسؤولية تقسيم السودان من أجل الدعوة لتطبيق الشريعة، على حد زعمه.