يجري وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الجمعة محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس فيما أثارت قرارات الرئيس دونالد ترامب حول سحب جنوده من سوريا قلقا لدى الاسرائيليين.
ووصل بومبيو إلى إسرائيل بعد أن تفاوض هو ونائب الرئيس الأميركي مايك بنس في انقرة على اتفاق أتاح تعليق تركيا عملياتها العسكرية في شمال شرق سوريا. لكن هذا الاتفاق أثار انتقادات حيث اعتبره كثيرون تخليًا عن حلفاء واشنطن الأكراد.
بدأ بومبيو ونتانياهو اجتماعهما صباح الجمعة في مقر اقامة رئيس الوزراء الاسرائيلية في القدس.
ويراقب الإسرائيليون عن كثب قرارات ترامب المتعلقة بسوريا عن كثب وهم قلقون من أن يتخلى عنهم أيضا أبرز حليف لهم.
وتتخوف إسرائيل أيضا من عدوها اللدود إيران والتي يمكن ان تسد أي فراغ في سوريا المجاورة.
ويغلب التوتر على علاقات نتانياهو بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يعتبر مؤيدا كبيرا للقضية الفلسطينية.
وكان نتانياهو دان “بشدة” في بيان الاسبوع الماضي “اجتياح تركيا” للمناطق التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا، محذرا من “تطهير عرقي” للأكراد.
واشاد الرئيس ترامب باعلان تركيا وقف إطلاق النار ووصفها ب”أخبار رائعة من تركيا”.
وقال جيمس جيفري الممثل الأميركي الخاص في سوريا للصحافيين على متن طائرة وزير الخارجية مايك بومبيو “طمأننا الاتراك عدة مرات بأنه لا نية لديهم على الإطلاق، ومن الرئيس اردوغان شخصيا اليوم، بالبقاء في سوريا لفترة طويلة”.
وكان جيفري يتحدث خلال توجهه برفقة بومبيو الى تل أبيب من أنقرة.
وتأتي زيارة بومبيو الى اسرائيل أيضا فيما يحاول نتانياهو انقاذ مستقبله السياسي، حيث لم يتمكن من تشكيل حكومة وحدة بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في 17 ايلول/سبتمبر.
كذلك، يواجه نتانياهو احتمال توجيه اليه اتهامات بثلاث قضايا منفصلة تتعلق بالفساد في الاسابيع المقبلة.
اضف تعليقا