اعتبر وزير الخارجية التركي؛ “مولود جاويش أوغلو”، أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع في سوريا.

جاء ذلك خلال كلمته، الإثنين، في افتتاح النسخة الثالثة لأعمال “المنتدى الفكري” الذي تنظمه القناة التركية الرسمية الناطقة بالإنجليزية “تي آر تي وورلد”.

وشدد على أن عملية “نبع السلام” العسكرية التي أطلقتها تركيا في التاسع من الشهر الجاري، قبل أن تعلقها مساء الخميس، “استهدفت الإرهابيين فقط، وتم بذل جهود حثيثة لتجنب إلحاق ضرر بالمدنيين”.

وأشار إلى أن “الاستفزازات مستمرة (بمنطقة عملية نبع السلام)، وبالطبع قمنا بالرد عليها”، مضيفا “بقي من الوقت 35 ساعة، وفي حال لم يتم انسحاب الإرهابيين (من المنطقة الآمنة) فإن العملية ستستأنف”.

والخميس، توصل الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، ونائب الرئيس الأمريكي؛ “مايك بنس”، الخميس، لاتفاق يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، ورفع العقوبات عن أنقرة، وتعليق العملية التركية 5 أيام يتم خلالها انسحاب الوحدات الكردية المسلحة من المنطقة وتسليم أسلحتها الثقيلة.

وأضاف “جاويش أوغلو”: “انتشرت مع عملية نبع السلام مقولة: الأتراك والأكراد. وهي خاطئة جدا، فالأكراد ليسوا أعداءنا، حيث استقبلت تركيا 350 ألفا منهم لجأوا من سوريا، كما أن علاقتنا جيدة للغاية مع إقليم شمالي العراق”.

وتابع “عندما لم نجد دعم حلفائنا، اضطررنا لتنفيذ عملية نبع السلام بمفردنا، ففي الوقت الذي كنا نسعى فيه لتأسيس المنطقة الآمنة بسوريا مع الولايات المتحدة، استمرت واشنطن في دعم تنظيم ي ب ك (وحدات حماية الشعب الكردية) الإرهابي بالسلاح”.

وأردف “كانوا يسعون لإقامة دولة إرهابية ملاصقة لحدودنا الجنوبية، وأفشلنا هذا المخطط”، لافتا إلى أن تنظيم “ب ي د/ي ب ك يستهدف تركيا منذ بدء عملية نبع السلام”.

ونوه  الوزير التركي إلى أنه منذ بدء عملية “نبع السلام” انطلقت “حملات التضليل والتشويه ضدها”، نافيا استخدام أنقرة السلاح الكيماوي، ووصف ما تردد عن ذلك بأنه “دعاية سوداء”. 

وحول زيارة “أردوغان” لروسيا الثلاثاء، قال “جاويش أوغلو”:  “سنلتقي في مدينة سوتشي مع الرئيس الروسي (فلاديمير) بوتين، وهذا اللقاء سيكون مهما للغاية”.