شكلت كل من السعودية والحوثيين لجنة سياسية وعسكرية لبحث إجراءات تهدئة ووقف القتال على الحدود بين المملكة واليمن، ووقف الغارات الجوية التي يشنها التحالف، الذي تقوده الرياض.
وقالت مصادر إن هذا التوجه جاء في أعقاب مؤشرات ومبادرات متوالية أظهرت رغبة كلا الطرفين في التهدئة، إذ أعلنت جماعة “الحوثي”، الشهر الماضي، من جانب واحد وقف قصفها للأراضي السعودية مقابل أن يوقف التحالف السعودي الإماراتي قصفه في اليمن، بحسب “الجزيرة”.
وأعرب ولي العهد السعودي، “محمد بن سلمان”، آنذاك، عن أمله في أن يؤدي ذلك إلى حوار سياسي.
وكات قناة “الجزيرة” القطرية قد نقلت عن مصادر لها تأكيدها أن اتصالا مباشرا جرى بين نائب وزير الدفاع السعودي “خالد بن سلمان”، ورئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين “مهدي المشاط”، لهذا الغرض.
وأضاف أن الاتصال جرى بعد أيام من بدء التهدئة التي أعلنها الحوثيون من جانب واحد أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، في بيان تلاه “المشاط”.
ووفق المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، فإن “خالد بن سلمان” عرض على “المشاط” تشكيل لجنة من الطرفين لخفض التصعيد، وصولا إلى اتفاق كامل لوقف إطلاق النار بين الأطراف على الحدود السعودية اليمنية.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا لدعم قوات الرئيس اليمني “عبدربه منصور هادي”، لاستعادة حكم البلاد منذ 26 مارس/آذار 2015، ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.
وأدى النزاع الدامي في اليمن، حتى اليوم، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد.
كما أسفر، بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين، فضلا عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصة الكوليرا، وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية
اضف تعليقا