حذر رئيس هيئة الأركان بالجيش الإسرائيلي، الجنرال “أفيف كوخافي”، من اندلاع مواجهة عسكرية قريبا بين إسرائيل وإيران، محذرًا من العواقب الوخيمة المحتملة لها.
وأعلن “كوخافي”، الخميس، إن “سيناريو الحرب بين تل أبيب وطهران أصبح أكثر واقعية في ظل التغيرات في الشرق الأوسط”، لافتا إلى أن الوضع عند حدود (إسرائيل) مع سوريا من جهة ومع لبنان من جهة أخرى “هش ومتوتر وقد يتدهور إلى معركة على الرغم من أن الأعداء لا يرغبون في الحرب”، وفقا لما نقله موقع هيئة البث الإسرائيلية (مكان).
وأضاف أن الجبهة الشمالية هي التحدي الاستراتيجي الرئيسي لـ (إسرائيل)، بسبب التموضع العسكري الإيراني في سوريا ومشروع طهران لتزويد “حزب الله” اللبناني بالصواريخ عالية الدقة.
وعرض رئيس الأركان الإسرائيلي خطة جديدة طويلة الأمد تشمل اقتناء معدات قتالية ذات قدرة تدميرية وتحسين الوسائل الدفاعية للتصدي للطائرات المسيرة في المنطقتين الشمالية والجنوبية.
ونقلت القناة العبرية الـ 20 على لسان “كوخافي” أن الخطة تسمى “تنوفا”، وتمتد خلال الفترة 2020- 2025، وتتضمن التركيز على تقصير مدة الحرب، رغم أن تنفيذها هذه الخطة نفسها لابد وأن يتم على مراحل زمنية معينة، أي تستغرق وقتا طويلا.
وتشمل الخطة العسكرية الجديدة إجراء مناورات متعددة تشمل أجهزة وأسلحة مختلفة، مع التركيز على استهداف العدو بضربات مركزة ودقيقة، يقابلها دفاع جوي عال الدقة، ومركز، من خلال حاجز إلكتروني.
وفي السياق، أفادت “هآرتس”، صباح الجمعة، بأن (إسرائيل) وإيران تتجهان لجولة صراع عسكري جديدة، لم تذكر وقتها أو مكانها، ولكنها رجحت أن تكون قريبة.
وأوردت الصحيفة العبرية أن إيران مستمرة في نقل الأسلحة الدقيقة إلى حزب الله اللبناني، ونشر قواعد عسكرية في سوريا والعراق، مدعية أن طهران ترى أن الحساب لا يزال مفتوحا مع تل أبيب.
وأشارت إلى أن القيادات السياسية والعسكرية في طهران وضعت معادلة جديدة تحاول من خلالها الرد عسكريا على أي هجوم إسرائيلي محتمل، وهو الرد الذي يعزى إلى الهجمات الإسرائيلية على كل من العراق وسوريا في الفترة الأخيرة.
اضف تعليقا