أعلنت مصادر طبية عراقية، السبت، ارتفاع إجمالي قتلى الاحتجاجات في العراق إلى 31 متظاهراً، بعد وفاة متظاهر في محافظة البصرة جنوبي البلاد، متأثراً بجراحه بعد أن دهسته دورية للشرطة وسط المدينة.

وقالت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان (ترتبط في البرلمان)، إن 30 قتيلاً و2312 جريحا سقطوا في احتجاجات الجمعة في بغداد ومدن الوسط والجنوب.

وأضاف المصدر الذي يعمل بصفة مسعف في مستشفى البصرة التعليمي طلب عدم الإشارة لاسمه للأناضول، إن “المستشفى تلقت في ساعة متأخرة من ليلة أمس حالة دهس لمتظاهر من قبل دورية للشرطة وسط مدينة البصرة”، مشيرا الى ان “الحالة الصحية للمتظاهر كانت سيئة للغاية”.

وأوضح المصدر أن “المتظاهر توفى لاحقا”.

وتابع، أن “بذلك سجلت محافظة البصرة ارتفاع قتلى الاحتجاجات خلال 24 ساعة لـ4 متظاهرين”.

واستأنف المتظاهرون العراقيون احتجاجاتهم المناهضة للحكومة، الجمعة، في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، للمطالبة بإقالة الحكومة وإصلاح النظام السياسي “الفاسد”.

وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف ارتفعت وتيرتها بصورة متصاعدة في ساعات المساء وخاصة في محافظات جنوبي البلاد.

واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، فيما سقط معظم القتلى جراء إطلاق النار من قبل فصائل شيعية مسلحة مقربة من إيران لدى محاولة المتظاهرين إحراق مقرات تلك الفصائل.

وهذه ثاني موجة احتجاجات عنيفة في العراق خلال الشهر الجاري، حيث قتل 149 محتجاً و8 من أفراد الأمن قبل نحو أسبوعين.