ارتفع عدد ضحايا فض اعتصام في مدينة كربلاء، وسط العراق، الثلاثاء، إلى 20 قتيلا، وأكثر من 600 جريح.

ومن المتوقع أن يزداد عدد الضحايا، مع إعلان المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق (مؤسسة رسمية ترتبط بالبرلمان)، أن قوات الأمن استخدمت العنف المفرط ضد المتظاهرين، المطالبين بإصلاحات سياسية واقتصادية.

وبرر مصدر أمني من شرطة كربلاء، تدخل قوات مكافحة الشغب لفض الاعتصام بأنه “غير مرخص”.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنه “تم ابلاغ المتظاهرين بضرورة إخلاء خيم الاعتصام؛ لأنها تؤثر سلبا على الحياة العامة، لكن المعتصمين لم يلتزموا بتعليمات قوات الأمن؛ ما استدعى التدخل لإنهاء الاعتصام”.

وأكد شهود عيان، أن القتلى سقطوا بنيران قوات الأمن، بجانب تعرض بعضهم للدهس بعجلات الشرطة.

وقال “جعفر الساعدي” شاهد عيان: “قوات الأمن هاجمت ساحة الاعتصام في وسط كربلاء بمئات المسلحين وبدأت بإطلاق النار العشوائي إلى جانب قيام سيارات الشرطة بدهس المحتجين ما أوقع 10 قتلى على الأقل”، قبل أن ترتفع حصيلة الضحايا لاحقا.

ووفق رواية “علاء الشريفي”، وهو شاهد عيان آخر: فإن “سيارات الاسعاف لم تستطع خلال الساعة الأولى من فض الاعتصام نقل الجرحى بسبب إطلاق النار الكثيف لقوات الأمن”.

ويرتفع عدد قتلى الاحتجاجات في العراق، التي انطلقت الجمعة، إلى 93، وفق أرقام “المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان” في العراق.

ويطالب المحتجون العراقيون، بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرتفع سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة.