نشرت الحكومة الإثيوبية قوات الجيش في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وعدد من المدن، مساء الخميس، 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على وقع تصاعد الاحتجاجات الدامية وارتفاع أعداد القتلى والمعتقلين.
وقالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبي، “بيلين سيوم”، إنه تم اعتقال 409 أشخاص حتى الآن، بحسب وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.
ونقلت الوكالة عن مسؤول حكومي قوله، إنه سقط حتى الآن 78 مدنيا، في الاضطرابات المندلعة منذ الأسبوع الماضي.
وقالت المتحدثة “سيوم”: “تلك الاضطرابات، يمكن وصفها بأنها عنف لا معنى له”، مؤكدة أن الحكومة الإثيوبية قررت نشر قوات الجيش، لاستعادة النظام في البلاد.
في المقابل، حث الناشط الإثيوبي المعارض البارز، “جوهر محمد”، المتظاهرين وقوات الأمن على الهدوء.
وندد رئيس وزراء إثيوبيا، الحائز على جائزة نوبل للسلام، “آبي أحمد”، قبل أيام، في أول تعليق له على المظاهرات الدامية التي اجتاحت البلاد، بأعمال العنف التي اجتاحت البلاد.
وفي بيان رسمي قال “آبي أحمد”: “تندد الحكومة الإثيوبية بمحاولة إثارة أزمة عرقية ودينية في البلاد”.
وحذر من أن “الأزمة التي نعيشها قد تزداد إذا لم يتحد الإثيوبيون لمواجهة من يحاول أن يثير أزمات عرقية ودينية في البلاد”.
وأوضح أن الأزمة في تلك الاحتجاجات، أنها بدأت تأخذ بعدا عرقيا ودينيا، مضيفا: “بسبب تلك الأحداث، رفاقنا باتوا ضحايا في ظروف مروعة”.
وكان لـ”جوهر محمد” دور أساسي في التظاهرات المناهضة للحكومة، التي أدت إلى الإطاحة بسلف “آبي”، وتعيين الأخير في أبريل/نيسان 2018 رئيسا للحكومة، وهو إصلاحي من إثنية أورومو.
واندلعت أعمال العنف الأربعاء في العاصمة، أديس أبابا، قبل أن تمتد إلى منطقة أوروميا، إثر نزول أنصار المعارض للشارع وحرق إطارات سيارات وإقامة حواجز وسد الطرقات في عدة مدن.
وتدهورت العلاقات في الفترة الأخيرة بين “جوهر” و”آبي أحمد”، بعدما انتقد الأول عددا من إصلاحات رئيس الوزراء الذي فاز بجائزة نوبل للسلام قبل أيام قليلة.
وبدأت المظاهرات الأربعاء الماضي حين خرج أنصار المعارض “جوهر محمد”، للتنديد بمحاولة السلطات إبعاد موظفي حمايته الشخصية عنه، قبل أن تتحول إلى صدامات بين أنصار “محمد” وقوات الأمن الإثيوبية.
اضف تعليقا