أصدرت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، بيانيْن منفصليْن السبت، حمّلت فيهما إسرائيل المسؤولية عن تداعيات التصعيد الأخير على قطاع غزة، واصفتان إياه بالخطير.

حيث قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في بيانها:” :”استهداف الاحتلال الإسرائيلي مواقع المقاومة وأهلنا في غزة، تصعيد خطير بحق المدنيين الأبرياء، يتحمل العدو الصهيوني تبعاته وتداعياته”.

وأضاف المتحدث باسم الحركة، فوزي برهوم، إن حجم “الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت العديد من مواقع المقاومة يعكس نواياه المسبقة بالتدمير والتخريب”.

واستكمل قائلاً:” إن قتل الأبرياء وتفجير الأوضاع مع المقاومة الباسلة لن يرتد إلا في وجه الاحتلال”.

وأكد أن المقاومة بغزة لن تسمح “باستباحة الدم الفلسطيني، أو أن تكون غزة ساحة لتصدير أزمات الاحتلال الداخلية”.

بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في بيانها، إن “رئيس وزراء إسرائيل (بنيامين نتنياهو)، يسعى للتغطية على فشله وفساده بالتصعيد العدواني ضد قطاع غزة، واستهداف المواقع والمنشآت وإيقاع الخسائر في صفوف المدنيين”.

وأكدت الحركة “على استمرار النضال المشروع في وجه الاحتلال المجرم”.

وتابعت:” نشدد على ثبات الشعب الفلسطيني ووحدته في التصدي للعدوان ومواجهة كل المؤامرات التي تستهدف تصفية قضيته”.

وشنّت المقاتلات الإسرائيلية، فجر السبت، سلسلة من الغارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة، أدت إلى استشهاد فلسطيني، وإصابة اثنيْن آخريْن بجراح وصفتها وزارة الصحة بين “الخطيرة والمتوسطة”.

الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قال في تغريدة نشرها على حسابه في موقع تويتر، إن المقاتلات الإسرائيلية شنت غارات على مجموعة واسعة من الأهداف شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، رداً على إطلاق 10 صواريخ من القطاع.

وأضاف إن من بين الأهداف “مواقع عسكرية تابع لحركة حماس، بعضها للقوة البحرية، ولمنظومة الدفاع الجوي، وموقع آخر يحتوي على جهاز محاكاة لإطلاق نار مضادة للصواريخ، بالإضافة إلى مواقع تدريبات ومجمع لإنتاج الأسلحة، وموقع عسكري يُستخدم كمخزن للأسلحة والشبكات التحت أرضية التابعة لحماس”.

وأعلن الجيش، في وقت سابق أن 10 قذائف أطلقت من قطاع غزة، مساء الجمعة، باتجاه مناطق محاذية له، موضحا أن نظام القبة الحديدية، اعترض 8 منها.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، منها الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت أن أحد الصواريخ سقط على منزل في مدينة سيدروت، القريبة من القطاع، دون وقوع إصابات.

وذكر الموقع أيضا أن نتنياهو بدأ مشاورات عبر الهاتف، مع رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي وقيادات عسكرية وأمنية لبحث سبل الرد، على الصواريخ.

وفي قطاع غزة، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ.