قال الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء الركن “عبدالكريم خلف”، الاثنين، أن هناك احتمالية لانهيار جسر الجمهورية بالعاصمة بغداد، نتيجة أعمال الحرق وتدمير الوسادات المطاطية.
وجسر الجمهورية، هو جسر حيوي يربط ساحة التحرير حيث التجمع الرئيسي للتظاهرات الاحتجاجية بـ”المنطقة الخضراء” شديدة التحصين، والتي تضم مباني الحكومة والبرلمان والبعثات الأجنبية.
ونقلت قناة “العراقية” الرسمية في خبر عاجل، عن “خلف” قوله، إن “أعمال حرق وتدمير الوسادات المطاطية لجسر الجمهورية أدى الى حصول خلل في الجسر”، متوقعا أن ذلك “قد يؤدي الى انهيار الجسر”.
والجسر مغلق منذ عدة أيام بعدة حواجز إسمنتية تحرسها القوات الأمنية لمنع تقدم المحتجين المحتشدين في ساحة التحرير، الذين يحاولون منذ أيام عبور الجسر والوصول الى المنطقة الخضراء.
ويشهد العراق، منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، موجة احتجاجات مناهضة للحكومة، هي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين.
وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرفعوا سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة، إثر استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحقهم، وهو ما أقرت به الحكومة، ووعدت بمحاسبة المسؤولين عنه.
ومنذ بدء الاحتجاجات، تبنت حكومة “عبدالمهدي”، عدة حزم إصلاحات في قطاعات متعددة، لكنها لم ترض المحتجين، الذين يصرون على إسقاط الحكومة ضمن مطالب أخرى عديدة.
ووفقا لمفوضية حقوق الإنسان العراقية فإن 260 متظاهراً قتلوا خلال الاحتجاجات.
اضف تعليقا