قالت الأمم المتحدة، الأربعاء، إن إغلاق الطرق المؤدية لمنشآت العراق النفطية وموانئه، ستتسبب في خسارة مليارات الدولارات وتضر باقتصاده.

وفي تغريدة لها على “تويتر”، قالت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق “جينين بلاسخارت”: إن “تعطل البنى التحتية الحيوية أمر مقلق جدا”.

وأضافت أن “مسؤولية الجميع هي حماية المرافق العامة.. وأن إغلاق طرق المنشآت النفطية والموانئ يتسبب بخسارة المليارات”.

وأوضحت أن “الإغلاق يتعارض مع المطالب المشروعة للمتظاهرين”.

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، عبد الكريم خلف، بلوغ خسائر التظاهرات، 6 مليارات دولار.

وقال خلف، في مؤتمر صحفي تابعته الأناضول، أن “قطع الطرق والاحتجاجات وتعطيل الموانئ تسبب في خسائر وصلت إلى 6 مليارات دولار”.

وأضاف “ما يجري في ميناء أم قصر، سبب أضرارا بالغة للمواطنين”.

ودعا خلف، المحتجين إلى تجنب العنف واللجوء إلى الوسائل السلمية حتى يحققوا مطالبهم.

وبيّن أن “قيام المحتجين بقطع الطرقات يعرقل نقل شحنات النفط، والعراق لديه التزامات بالحفاظ على الموانئ”، فيما لم تعلن الحكومة حتى اليوم عن تأثر إنتاج النفط أو تصديره إلى الخارج.

وأشار الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، أن الجيش لن يسمح بإغلاق الموانئ.

كما طالب المتظاهرين بعدم الاقتراب من القواعد العسكرية، وعدم السماح بقطع الجسور كونها ممرا حيويا للعراقيين.

ويشهد العراق، منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، موجة احتجاجات جديدة مناهضة للحكومة، وهي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين.

وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف واسعة خلفت نحو 275 قتيلا على الأقل فضلا عن آلاف الجرحى في مواجهات بين المتظاهرين من جهة وقوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران من جهة أخرى.