تعتقد المحكمة الجنائية الدولية، أن “سيف الإسلام القذافي”، نجل العقيد الليبي الراجل “معمر القذافي”، المطلوب لدى المحكمة، موجود في مدينة الزنتان (170 كلم جنوب غربي العاصمة طرابلس).

وقالت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية “فاتو بن سودة”، الأربعاء، خلال إفادتها في مجلس الأمن، إن لدى مكتبها “معلومات ذات مصداقية حول المكان الذي يوجد فيه سيف الإسلام حاليا”.

ولفتت “بن سودة”، إلى أن المشتبه بهما الآخر المطلوب، والمتواجد في القاهرة، هو رئيس جهاز الأمن الداخلي السابق “التهامي محمد خالد”، المطلوب بتهمة ارتكاب جرائم حرب في 2011،

أما المطلوب الثالث فهو “محمود مصطفى بوسيف الورفلي”، القيادي في “لواء الصاعقة” وهي وحدة خاصة انشقت عن الجيش الليبي في أعقاب الثورة التي أطاحت بـ”القذافي”، عام 2011 وباتت موالية للجنرال المقتاعد “خليفة حفتر”.

و”الورفلي”، تمت ترقيته مؤخرا، ويقاتل بجوار “حفتر” شرقي ليبيا.

وأشارت إلى أن مذكرة التوقيف صدرت بحق “محمد خالد”، منذ أكثر من 6 سنوات، في حين صدرت بحق “الورفلي”، مذكرتا توقيف لم تنفذا حتى الآن، بعد أكثر من سنتين على صدور المذكرة الأولى.

ودعت “بن سودة”، “عملا بقرار مجلس الأمن رقم 1970، جميع الدول بما فيها ليبيا ومصر، إلى تسهيل توقيف الفارين الليبيين فورا، ونقلهم إلى المحكمة”.

وأضافت أن “المشتبه بهم الثلاثة متهمون بارتكاب جرائم دولية خطيرة، من ضمنها جرائم حرب وتعذيب ومعاملة قاسية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم أخرى”.

وأكدت أن المحكمة الجنائية الدولية “تعمل على إصدار مذكرات توقيف جديدة”، دون مزيد من التفاصيل.

وتطالب المحكمة الجنائية الدولية بتسليم “سيف الإسلام” بتهمة ارتكاب جرائم حرب إبان الثورة على “القذافي”، غير أن فريق الدفاع عنه يقول “إن المحكمة الدولية غير ملزمة لنا في ليبيا، ولم توقع على نظامها الأساسي، وليست جزءا من أركان الأمم المتحدة”.

ومنذ الإطاحة بنظام حكم “القذافي” (1969-2011) تتقاتل في ليبيا الغنية بالنفط كيانات مسلحة عديدة.

وسبق أن أعلن “سيف الإسلام” عزمه المنافسة على الرئاسة في بلاده بالانتخابات المقبلة.