أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني، الخميس، أن الرئيس اليمني “عبدربه منصور هادي”، التقى رئيس المجلس “عيدروس الزُبيدي”، ووفد مرافق له، بالعاصمة السعودية الرياض، للمرة الأولى.

جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، “نزار هيثم”، دون أن يصدر تعقيب من الحكومة على الفور بخصوص البيان.

والثلاثاء الماضي، وقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا “اتفاق الرياض”، في مسعى لإنهاء الصراع بين الطرفين اللذين تقاتلت قواتهما، وتبادلتا السيطرة في محافظات جنوبية، بداية من أغسطس/آب الماضي.

وأضاف “هيثم”، أن اللقاء جرى بحضور السفير السعودي لدى اليمن “محمد آل جابر”، ونائب رئيس المجلس الانتقالي “هاني بن بريك”.

وأشار إلى أن المجلس الانتقالي، بحث مع “هادي”، “قضية الجنوب ومستقبل وتطلعات الشعب الجنوبي في تقرير المصير”.

وتابع: “قدم الوفد شرحا مفصلا للرئيس هادي، عن الأوضاع في العاصمة (المؤقتة) عدن، والمحافظات الجنوبية، وحالة الاستقرار الأمني والاقتصادي في الجنوب، كما رحب هادي، بوفد الانتقالي، وأكد على عدالة القضية الجنوبية، ودعمه اللامحدود للجنوب، وأهمية وحدة الصف بهذه المرحلة”.

من جهته، قال مصدر في الحكومة لـ”الأناضول”، طلب عدم ذكر اسمه، إن وفد الانتقالي غادر إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، عقب اللقاء مع “هادي”، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وهذه المرة الأولى، التي يستقبل فيها “هادي”، ممثلين عن المجلس الانتقالي، الذي تشكل بدعم إماراتي، في مايو/أيار 2017، عقب إقالته لـ”الزبيدي”، من منصب محافظ عدن، كما أقال “هاني بن بريك”، من منصب وزير الدولة.

ويعد “بن بريك”، أحد أبرز الموالين للإمارات، والقائد الفعلي لقوات الحزام الأمني، التي سيطرت على عدن عقب معارك عنيفة ضد القوات الحكومية في العاشر من أغسطس/آب الماضي.

يشار أن اتفاق الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، يشمل بنودا رئيسية وملاحق للترتيبات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية بين الحكومة والمجلس الانتقالي.

وينص الاتفاق على تشكيل حكومة كفاءات سياسية لا تتعدى 24 وزيرا، يعين الرئيس أعضاءها بالتشاور مع رئيس الوزراء والمكونات السياسية، على أن تكون الحقائب الوزارية مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية.

كما يضمن مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي، في وفد الحكومة لمشاورات الحل السياسي النهائي.