كشف مصدر رفيع المستوى ومقرب من الرئيس اللبناني، ميشال عون، إن اللقاء الذي جمعه برئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، تمحور حول شكل الحكومة المقبلة ورغبة الحريري في ترأسها من عدمه، متوقعاً أن تتضح الصورة خلال اليومين المقبلين.
ووصف المصدر رفيع المستوى الذي فضل عدم نشر اسمه، أجواء لقاء عون- الحريري بـ “الإيجابية”، حسب وكالة الأناضول.
وأضاف أن الحريري قدم لعون “شروحات حول تقييمه للأوضاع الحاصلة وبعض النقاط الأمنيّة التي أثارت في الفترة الأخيرة إشكالات”، دون تفاصيل أكثير.
وأوضح أن اللقاء جاء بناءً على طلب من الرئيس عون.
وتابع “تمحور اللقاء حول شكل الحكومة المقبلة وصياغة تشكيلها وحول رغبة الحريري في ترأسها من عدمه”.
وأشار المصدر إلى أن اللقاء بحث أيضاً “الأمور الاقتصاديّة في البلاد والأمور الطارئة لاسيّما وأنّ الحريري لا يزال رئيسًا لحكومة تصريف الأعمال”.
وأردف: “في نهاية اللقاء تم الاتفاق على متابعة التشاور وتوسيع الاتصالات في سبيل الوصول إلى مناخ توافقي يسهل تشكيل الحكومة والتوافق مع الجميع حال بدأت الاستشارات النيابية لكيّ لا تتكرّر مسألة التأخير كما حصل في السابق”.
واجتمع الحريري مع عون، اليوم الخميس، بقصر بعبدا الرئاسي شرقي العاصمة بيروت، حيث جرى بحث مستجدات الأوضاع في البلاد.
وعقب اللقاء، اكتفى الرئيس الحريري بالقول: “حضرت إلى القصر الجمهوري للتشاور مع فخامة الرئيس، وسنُكمل المشاورات مع الفرقاء الآخرين”، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
ويأتي لقاء عون والحريري في وقت يدخل فيه الحراك الشعبي في لبنان أسبوعه الرابع.
وتحت ضغط الاحتجاجات، استقال الحريري من منصبه في 29 أكتوبر/تشرين الأوّل الفائت، لكن التأخر بالاستشارات النيابيّة الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة يثير غضب الشارع اللّبنانيّ.
اضف تعليقا