ناشد أهالي معتقلين أردنيين في المملكة العربية السعودية، الملك “سلمان بن عبدالعزيز”، مطالبينه بالإفراج عن ذويهم، بعد مرور نحو 9 شهور على بدء الرياض حملة اعتقالات طالت مقيمين أردنيين وفلسطينين، دون توجيه تهم رسمية لهم.
ووجه الأهالي نسخة من خطاب النداء إلى وزارة الخارجية الأردنية، ومن المتوقع أن يتم تسليمه إلى السفارة السعودية، وفقا لموقع (عربي 21).
وجاء في نص الرسالة: “لقد لجأنا إليك بعد الله بعدما لم نجد ثمة نور أو ما يبشر بنهاية المحنة”، ونوهت إلى أن العديد من المعتقلين “خدموا أرض المملكة طيلة السنوات الماضية، وكانوا جنودا أوفياء لها”.
وأشار أهالي المعتقلين إلى أن تعدادهم يصل إلى نحو 30 أردنيا، ومثلهم من الفلسطينيين، وشددوا على أن ذويهم لم يوجهوا أي إساءة إلى السعودية.
وتابعت الرسالة: “نتطلع بأن تصدر جلالتكم أوامركم السامية بعودتهم إلى أهلهم وذويهم، وما هذا بغريب أو مستبعد عن ملك أحب فلسطين والأردن وأهلهما، وكان له ولم يزل مواقف مشرفة، وأياد بيضاء في نصرة العرب والإسلام، وقضايا الأمة”.
وأضافت الرسالة: “نتطلع سيدي إلى عفوك وكرمك بالإفراج عن أزواجنا، وآبائنا، وأبنائنا، وأشقائنا الموقوفين، وأن يلتئم شملنا، ويعودوا إلى أهاليهم”.
ومن بين أبرز المعتقلين الفلسطينيين، “محمد الخضري” (81 عاما)، وهو ممثل حركة “حماس” في السعودية على مدار عقدين، إضافة إلى أكاديميين وأطباء، ومهندسين، وآخرين قدموا إلى السعودية منذ سنوات.
وفيما لم توجه السعودية أي تهمة رسمية إليهم، أوضحت مصادر أن اعتقال الأردنيين والفلسطيين جاء على خلفية دعمهم القضية الفلسطينية.
وفي 17 سبتمبر/أيلول الماضي، عبر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومنظمة IRDG الحقوقية عن قلقهما العميق إزاء اعتقال السلطات السعودية عشرات الفلسطينيين وإخفائهم قسرًا دون سند قانوني.
وشددت المنظمتان آنذاك، في بيان مشترك، إلى أنَّه لا يوجد أي أساس قانوني لاحتجاز هؤلاء الأشخاص دون إبلاغ عائلاتهم بمكان وجودهم من قبل السلطات السعودية، ودعتا مجلس حقوق الإنسان الأممي للتنديد بأشد العبارات بخطف وإخفاء المدنيين الأبرياء قسرًا، والمساهمة في الجهود المبذولة لضمان إطلاق سراحهم.
اضف تعليقا