قالت وزارة الدفاع اليمنية، مساء الأربعاء، أن 6 عسكريين بينهم قائدان وضابط رفيع، قتلوا في هجوم صاروخي استهدف مقرًا للجيش بمحافظة مأرب شرقي البلاد.

وفي بيان لقيادة وزارة الدفاع، نعت القتلى في الهجوم الذي استهدف صباح الأربعاء، مقر العمليات العسكرية المشتركة للجيش في مأرب.

ووصفت الوزارة الهجوم بـ”الاستهداف الإجرامي”، لافتة إلى أنه أسفر عن مقتل 6 “من أبطال قواتنا المسلحة”.

وأوضحت أن من بين القتلى “العميد الركن سعيد الشماحي الذي يشغل منصب ركن تدريب العمليات المشتركة بوزارة الدفاع، والعميد الركن عبدالرقيب الصيادي، قائد المعسكر التدريبي”.

وأضافت أن العميد الركن “نصر علي الصباحي (لم تحدد مهمته العسكرية)”، كان هو الآخر من بين القتلى.

ولم يذكر البيان أسماء العسكريين الثلاثة الآخرين الذين قتلوا خلال الهجوم ذاته.

وقالت الدفاع اليمنية إن الهجوم أسفر عن إصابة عدد آخر (لم تحدده) بجروح.

ولم تعلن الوزارة الجهة التي تقف وراء الهجوم، كما لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عنه حتى الساعة 17:50 (ت.غ).

وفي وقت سابق الأربعاء قال مصدر عسكري، للأناضول، طالبًا عدم نشر اسمه، إن هجوماً صاروخياً استهدف مقر العمليات العسكرية المشتركة في محافظة مأرب، مسفراً عن مقتل 5 من عناصر الجيش اليمني.

ويعد هذا الاستهداف هو الثاني من نوعه، خلال أقل من أسبوعين، حيث نجا وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محمد المقدشي، في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من قصف استهدف اجتماعاً يضم قيادات في المبنى المؤقت لوزارة الدفاع بمأرب، أسفر عن مقتل سائقه الخاص وإصابة آخرين.

وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربًا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة “الحوثي” المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.

وأدى القتال المشتعل باليمن في 30 جبهة، إلى مقتل 70 ألف شخص، منذ بداية العام 2016، حسب تقديرات لمارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، خلال إحاطة له أمام مجلس الأمن في 17 يونيو/ حزيران الماضي. –