كشفت وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس، أن ثلث إجمالي عدد الشهداء وغالبية المصابين في التصعيد الإسرائيلي الأخير على غزة هم من الأطفال والنساء.

وذكرت وزيرة الصحة الفلسطينية “مي الكيلة”، في بيان صحفي أن إجمالي حصيلة الشهداء في جولة التوتر التي بدأت فجر الثلاثاء حتى صباح اليوم بلغت 34 شهيدا بينهم 8 أطفال و3 سيدات، فيما بلغت حصيلة المصابين 111 جريحاً بينهم 46 طفلا و20 سيدة.

وأوضحت أن نسبة الأطفال والسيدات الشهداء بلغت 32.35% من مجموع الشهداء، فيما بلغت نسبة الأطفال والسيدات المصابين 59.4% من مجمل عدد الإصابات.

واعتبرت أن “هذه الحصيلة المُفزعة تشير إلى أن ارتقاء هؤلاء الشهداء لم يكن خطأ وإنما هو بفعل إصرار وتعمد مسبقين لدى جيش الاحتلال”.

وأشارت إلى أن “عوائل عديدة تشتت وفُجعت في العدوان الأخير، فيما أبيدت عائلات كاملة، كما حدث مع عائلة أبوملحوس التي قضى 8 من أفرادها في قصف إسرائيلي (على منزلهم) فجر اليوم”.

 

من جهتها، قدرت وزارة الأشغال العامة والإسكان في قطاع غزة، خسائر المنشآت السكنية جراء غارات (إسرائيل) بنحو نصف مليون دولار، موضحة أن 48 وحدة سكنية متضررة بشكل كلي وجزئي.

بدورها، أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي في غزة، عن تضرر 15 مدرسة بفعل الغارات الإسرائيلية.

ودخل اتفاق هش للتهدئة حيز التنفيذ، فجر الخميس، في قطاع غزة بعد يومين من جولة تصعيدية بين (إسرائيل) وحركة “الجهاد الإسلامي” وفصائل فلسطينية أخرى، أسفرت عن استشهاد 34 فلسطينيا وجرح أكثر من 110 آخرين.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، “هيداي زيلبرمان”، صباح  الخميس، دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، فيما اعتبر وزير الأمن الإسرائيلي، “نفتالي بينيت”، أن عملية “الحزام الأسود”، وضعت “قواعد لعبة جديدة وواضحة، وأن الجيش الإسرائيلي سيعمل بحرية كاملة ودون أي قيود”.

واندلع التصعيد العسكري الأخير بعد اغتيال (إسرائيل) فجر الثلاثاء القيادي العسكري البارز في حركة “الجهاد الإسلامي” “بهاء أبوالعطا”، وشن الطيران الإسرائيلي عشرات الغارات الجوية التي استهدفت مواقع لفصائل المقاومة بغزة، فيما ردت فصائل المقاومة بإطلاق الصواريخ تجاه المستوطنات الإسرائيلية المحيطة.