دعا رئيس مجلس شورى حركة النهضة التونسية عبد الكريم الهاروني، الخميس، كلا من حزبي التيار الديمقراطي (22 نائبا من أصل 217) وحركة الشعب (16 نائبا) إلى مراجعة موقفهما، و”عدم تفويت الفرصة” لتشكيل حكومة من القوى المحسوبة على الثورة.
تصريحات الهاروني جاءت اليوم الخميس خلال مؤتمر صحفي انتظم بمقر الحزب، عقب انعقاد الدورة 33 لمجلس شورى النهضة، بتونس العاصمة.
واعتبر رئيس مجلس شورى حركة النهضة أن تعامل هذين الحزبين كان “سلبيا” خلال الجولة التمهيدية للمفاوضات بشأن تشكيل الحكومة، التي انطلقت الشهر الماضي.
وتابع أن “التركيز خلال هذه المفاوضات كان على الحكومة والمناصب فيها، إضافة إلى محاولات حرمان الحركة (النهضة) من حقها الدستوري في ترؤس الحكومة وتشكيلها”.
ودعا “القوى المحسوبة على الثورة وهذين الحزبين تحديدا إلى مراجعة مواقفها، وألا تفوت الفرصة عليها وعلى تونس للنجاح في تكوين حكومة بين القوى المتقاربة في الدفاع عن الثورة ومكافحة الفساد، وتقديم البعد الاقتصادي والاجتماعي على أساس برنامج مشترك”.
وأعرب الهاروني، عن أمله في أن “تشارك هذه الأحزاب في تشكيل الحكومة، وأن ننجح مع بعض مع احترام الدستور ونتائج الانتخابات والبرنامج المقترح”.
كان القيادي بحزب التيار الديمقراطي، محمد الحامدي، أعلن في وقت سابق أن التيار وحركة الشعب، اقتربا من الاتفاق نحو تشكيل كتلة برلمانية مشتركة.
ولفت إلى أن الحزبين أكدا على رفضهما لترؤس حركة النهضة للحكومة المقبلة.
وخلال المؤتمر ذاته، الخميس، أعلن الهاروني، أنه تم التوافق على اسم مرشح “النهضة”، لرئاسة الحكومة الجديدة، دون أن يفصح عنه.
وتابع الهاروني، أن “رئيس الحركة راشد الغَنوشي سيقدم غدا الجمعة الاسم الذي تم اختياره لرئيس الجمهورية قيس سعيّد “، ليكلفه رسميا بتشكيل الحكومة الجديدة.
وأردف “توصلنا للشخصية التي تنسجم مع سياسة مجلس الشورى والتقارير التي قدمها المكتب التنفيذي (التابع للحركة) حول تقدم المفاوضات والتي تستجيب لشروط تشكيل الحكومة.”
ولفت الهاروني، إلى أن اختيار الشخصية التي ترشحها النهضة جاء بعد حصيلة مشاورات مع أطراف سياسية ومنظمات وطنية، لم يحددها.
والأربعاء، كشفت مصادر تونسية واسعة الاطلاع للأناضول عن أسماء 6 شخصيات، مرشّحة بقوة لرئاسة الحكومة المقبلة.
وفي حديث للأناضول، قال مصدر مقرب من مفاوضات تشكيل الحكومة، رفض الكشف عن اسمه، إن الأسماء المرشحة لترؤس الحكومة الجديدة أغلبها من المستقلين.
وأضاف المصدر، أن من بين المرشحين، منجي مرزوق، وتوفيق الراجحي، وفاضل عبد الكافي، والحبيب كراولي، ومروان العباسي وإلياس الفخفاخ.
وفازت حركة “النهضة”، في انتخابات تشريعية، أجريت في 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بالمركز الأوّل بـ52 مقعدًا من أصل 217، وبذلك فهي الحزب المعني وفق الدستور التونسي بتشكيل الحكومة المقبلة.
اضف تعليقا