قالت الحكومة اليمنية، الاثنين، أن جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) قامت باحتجاز سفينة تابعة لكوريا الجنوبية وزورقين مرافقين لها، قبالة جزيرة “كمران” على سواحل البحر الأحمر، غربي البلاد.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، خلال لقائه سفير كوريا الجنوبية لدى بلاده وونج بارك، بالعاصمة السعودية الرياض، وفق ما أوردت وكالة “سبأ” اليمنية الرسمية.
وطالب الحضرمي جماعة “الحوثي” بالإفراج الفوري عن السفينة والزورقين وطواقمهم بالكامل في أسرع وقت، دون أن يذكر تاريخ احتجاز السفينة.
ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى إدانة مثل هذا الممارسات التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.
وقال، إن “هذه الممارسات الاستفزازية وغير القانونية ستؤثر سلبا على حرية الملاحة الدولية وخطوط التجارة العالمية في البحر الأحمر”.
ونقلت الوكالة اليمنية تأكيد السفير الكوري الجنوبي، خلال اللقاء، على متانة العلاقات بين البلدين.
كما أعرب “بارك” عن أمله في سرعة الإفراج عن السفينة والزورقين المرافقين لها وطاقمهم بالكامل احترامًا للقوانين والمعاهدات الدولية ذات الصلة.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من قبل “الحوثيين” حول هذا الأمر.
وجزيرة “كمران” في البحر الأحمر، التي قال الوزير اليمني إن عملية احتجاز السفينة والزورقين الكوريين تمت قبالتها، تتبع جغرافيا لمحافظة الحديدة اليمنية.
وفي 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اختتمت الأمم المتحدة نشر خمس نقاط مراقبة لوقف إطلاق النار بين القوات الحكومية والحوثيين في الحديدة، ضمن المساعي الرامية إلى حل الوضع في المحافظة بشكل سلمي.
وتتبادل الحكومة و”الحوثيين” اتهامات متكررة بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في الساحل الغربي، الذي تشرف عليه لجنة أممية أُنشئت لتنسيق إعادة الانتشار في الحُديدة، بموجب الاتفاق الموقع في ستوكهولم، يوم 13 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات التابعة للحكومة الشرعية ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.
اضف تعليقا