قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية، السفير “حسام زكي” إن “التدخلات التركية والإيرانية، في الدول العربية، تجاوزت كل الخطوط الحمراء”، مشددا على أهمية إجراء “مصالحات عربية – عربية”، مشيرا إلى أن “ضوابطها موجودة في نصوص ميثاق الجامعة العربية”.
واعتبر “زكي” أن الوضع العربي بالغ الدقة ويتطلب الحذر والدقة في التعامل معه حتى لا تنفجر ألغام جديدة بسبب التدخلات الخارجية.
كما دافع عن أداء الجامعة العربية في مواجهة الانتقادات الموجهة إليها، بحسب تصريحاته لصحيفة “الشرق الأوسط”.
ورأى أنه من المبكر الحكم على نتائج الاحتجاجات في إيران، ومدى تأثيرها على الأوضاع في لبنان والعراق.
وزعم “زكي” أنه فيما يتعلق بـ”موضوع لبنان هناك مواكبة من الجامعة لكل التطورات في محطاته الرئيسية منذ الطائف وما قبله حتى مرحلة حرب يوليو/تموز 2006 التي أدت إلى اتفاق الدوحة”.
وذكر بأن الجامعة كان لها كثير من التدخلات لمساعدة اللبنانيين، وكذلك العمل على انعقاد القمة التنموية والتي استضافتها في شهر يناير/كانون الثاني من العام الحالي.
أما بالنسبة إلى الوضع حالياً، فأشار إلى أن السؤال المطروح هو: “هل من المناسب أن تقوم الجامعة بالتواصل مع الجهات للتعرف على الرغبة في المساعدة والدعم أم لا؟”.
واعتبر السفير أن الأزمة في لبنان والعراق بينهما عنصر مشترك، وهو أن الشعبين لديهما اقتناع بعدم قدرة النظام السياسي القائم على الطائفية على تلبية الاحتياجات الاقتصادية والتنمية، وأن النظام ربما يكون قد وصل إلى نقطة يصعب معها الاستمرار.
وأشار إلى أنه “من المهم حتى لا يحدث فراغ في أي من البلدين يجب أن يتم التوافق إذا كان هذا النظام يجب تغييره أو تعديله، وما هو البديل، وكيف يمكن الوصول إلى هذا البديل بأقل كلفة ممكنة حتى لا تحدث تبعات اقتصادية وأمنية”.
وتابع قائلاً: “نحن في الجامعة العربية نشجع على استمرار الحوار الداخلي بين كل الفرقاء السياسيين والشعبية، لأن الحوارات الوطنية الداخلية هي الوسيلة المثلى للخروج بنتائج متوافق عليها تلبي طموح الشعبين”.
واعتبر السفير أن “الاحتجاجات التي تحدث في إيران لها أسبابها المباشرة ومعلومة للجميع وهناك رفض في الشارع لبعض الإجراءات الاقتصادية، وسوف نرى ما إذا كان هناك تأثير لهذه التحركات في المستقبل على التصرفات الإيرانية خارج حدودها، ومن المبكر الحكم على النتائج”.
اضف تعليقا