يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة في وقت لاحق اليوم لمناقشة الأزمة السورية، مع التركيز على بحث تفاصيل إقامة منطقة “خفض التوتر” في إدلب.

واتفقت تركيا وإيران في بداية الشهر الجاري على نشر المئات من المراقبين في إدلب.

ومن المتوقع أن تشمل المحادثات بين الزعيمين صفقة أسلحة مهمة بين أنقره وموسكو من شأنها تعزيز العلاقة بين البلدين.

وثمة توافق بين تركيا وروسيا منذ عام 2016، حين اتفق البلدان على تجاوز التوتر بينهما الذي نجم عن إسقاط أنقره مقاتلة روسية عام 2015.

ووصف ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم بوتين، التعاون بين البلدين بأنه “وثيق جدا“.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، وقعت تركيا، عضو الناتو، عقدا بقيمة ملياري دولار أمريكي لشراء أنظمة دفاع صاروخي روسية من طراز “اس -400“.

إدلب منطقة “خفض توتر” سورية رابعة

وتعمل روسيا مع تركيا على إقامة مناطق “خفض توتر” في سوريا في خطوة قد تساعد على إنهاء الحرب الأهلية التي تعصف بالبلاد منذ عام 2011.

ويرى محللون أن كلا البلدين لديهما رغبة مشتركة في التأكيد على قوة العلاقة بينهما، لكنها لن ترقى إلى درجة التحالف الإستراتيجي.

فبينما تدعم روسيا حليفها بشار الأسد، وقفت تركيا إلى جانب المعارضة المسلحة ضده.

وعلى الرغم من أن تركيا طالبت منذ فترة طويلة بالإطاحة بالأسد، عملت في الأشهر الأخيرة مع روسيا وإيران لتجميد القتال تدريجيا.

وهناك ثلاث “مناطق خفض توتر” أخرى دخلت حيز التنفيذ منذ يوليو الماضي، وتغطي أجزاء من جنوب غرب سوريا، ومحيط العاصمة دمشق، وجزءا من محافظة حمص.