علّق المذيع البارز في قناة الجزيرة، جمال ريان، على حملة الإساءة والتطاول على دولة قطر ورموزها ونسائها والتي يقودها منذ أيّام المغرّد الإماراتي البذيء حمد المزروعي.
وقال “ريان” في تغريدةٍ نشرها على حسابه بـ”تويتر” إنّ الشعب القطري رغم الإساءة إليه ولرموزه، لم ينزل الى مستوى هذا “الساقط” ومن يقف خلفه.في إشارة لـ”المزروعي”
واعتبر الإعلامي البارز أن “المزروعي “أسقط سمعة الإمارات وشعبها إلى أسفل السافلين”.
وتساءل ريان: “أليس هناك في شعب الإمارات من لديه الرجولة والأخلاق لوقفه عند حده، أقل شئ رحمة بسمعة شعب الإمارات بين الأمم؟”.
لا يزال “المزروعي” منذ أيام يتعرّض بالإساءة للشيخة موزا المسند، والدة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وذلك بعد الأنباء التي تحدثت عن قرب حدوث مصالحة خليجية، فيما يبدو أنها تعليمات صدرت إليه من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد؛ لإفشال تلك المصالحة.
وألمح “المزروعي” في أكثر من تغريدة إلى أن الإتحاد الإماراتي لكرة القدم قد يُعلن إنسحاب الإمارات من بطولة خليجي24 التي ستقام في قطر خلال الفترة من 26 من الشهر الجاري إلى 8 من الشهر المقبل.
واليوم السبت، مهدّت صحيفة “العرب” الممولة إماراتياً والصادرة من لندن، والتي تعتبر الناطقة بلسان “شيطان العرب” الطريق للإعلان عن انسحاب الإمارات من بطولة كأس الخليج لكرة القدم .
وفي هذا السياق، كشفه الكاتب الشهير “ديفيد هيرست” عن أن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد سيبذل قصارى جهده لإفشال أي صفقة لمصالحة السعودية مع قطر.
وقال “هيرست” إنه ليس من الواضح إذا كانت المبادرة الحالية لإنهاء الحصار ستنجح؛ فمحمد بن زايد بحاجة إلى الصراع لكي يصبح له نفوذ، ولن تكون له قيمة من دون السعودية، ومن دون محمد بن سلمان على وجه الخصوص. وأضاف الكاتب يبدو أن سياسة السعي لعزل قطر كانت خاطئة وضلت طريقها، ويتساءل عما يدفع محمد بن سلمان لإنهاء الحصار.
ويقول هيرست إن ثمة سابقة لمحادثات التصالح الجارية حاليا بشأن التصالح بين السعودية وقطر، موضحا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان مهّد لمكالمة هاتفية بين أمير قطر وولي العهد السعودي في سبتمبر/أيلول 2017، وإن المبادرة الأميركية استمرت 24 ساعة، قبل أن تتهم السعودية قطر بعدم التعامل بجدية مع الحوار، وتقوم بتجميد الاتصالات بين الطرفين.
ويرى هيرست أن الرجل الذي أقنع محمد بن سلمان بوقف ذلك الحوار كان هو محمد بن زايد، مضيفا أن ثمة مصادر تقول إنه ربما يلجأ إلى تكرار الشيء ذاته هذه المرة.
ويضيف الكاتب بالقول “ولكم أن تلاحظوا كيف تم نقل اجتماع مجلس التعاون الخليجي المقرر الشهر القادم من أبو ظبي إلى الرياض”.بحسب “الجزيرة”
غير أنه يقول إن محمد بن سلمان كان قبل عامين أكثر خضوعا لولي عهد الإمارات مقارنة بما هي عليه حاله الآن، ولعل هذا ناجم عن اتساع الشقة بين البلدين، وذلك بسبب حرب اليمن، وبسبب رد الفعل على الهجمات الإيرانية على ناقلات النفط وعلى مرافق تصديره في الخليج.
وأما لو حصل وأثمرت جهود الإصلاح بين السعودية وقطر، فسيكون ذلك أوضح مؤشر حتى اللحظة على أن الأمير السعودي الشاب بدأ يفض الشراكة مع معلمه الإماراتي الذي يكبره سنا.
اضف تعليقا