أعلن زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، أنه سيعارض بشدة تشكيل لجنة في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، لمناقشة منح رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، بنيامين نتنياهو، الحصانة، بعد توجيه لوائح اتهام ضده بالفساد والرشوة وخيانة الأمانة.
وقال: إن “منح الحصانة لنتنياهو سيضر بثقة الجمهور في النظام، وأن الشيء الوحيد الذي سيتم قبوله من قبل الجميع، هو ما سيصدر فقط عن المحكمة”.
وبحسب ليبرمان، “كل المحاولات الأخرى، مثل منح الحصانة في الكنيست، تشكل انتهاكًا لثقة الجمهور، فالملعب الصحيح لتوضيح الحقيقة هو المحكمة”.
وأوضح ليبرمان في حديث لإذاعة “كان” العبرية، أن “الخيار المطروح حاليًا إجراء انتخابات بدون أي حيل”.
ويوم الخميس الماضي، أعلن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيخاي ماندلبليت، أنه سيتهم نتنياهو بالارتشاء، وخيانة الأمانة والاحتيال في القضايا المرفوعة ضده.
وتعرقل معارضة ليبرمان طريق نتنياهو إلى الحصانة، ما يعني أن لديه فقط الدعم المفترض من كتلته المؤلفة من 55 نائبا من الأحزاب اليمينية والدينية.
وانتقد نتنياهو يوم الخميس لائحة الاتهام، وتعهد بالبقاء ومحاربة ما أسماه التحقيقات “الملوثة” والمسبق الحكم فيها، واتهم محققي الشرطة والمدعين العامين بالتخطيط لتنفيذ “محاولة انقلاب” ضده.
ولم يتم تقديم التهم الموجهة إليه رسميا بعد، حيث يتعين على الكنيست أولا، عقد لجنة مجلس النواب لمناقشة الحصانة الإجرائية.
ومع استعداد “الكنيست” لحل نفسه خلال 17 يوما، ما لم يتم العثور على حل للمأزق السياسي الحالي، فقد يستغرق الأمر أشهر حتى يتمكن “ماندلبليت” من توجيه التهم رسميا إلى نتنياهو.
اضف تعليقا