قالت مندوبة دولة قطر لدى الأمم المتحدة، الشيخة “علياء أحمد بن سيف آل ثاني”، الخميس، إن بلادها تدعم جميع الجهود الدولية، لتحقيق السلم والأمن والاستقرار والازدهار في أفغانستان، معربة عن إيمانها بالتسوية السلمية والسياسية للأزمات، والأولوية التي توليها للوساطة والتزامها بتحقيق سلام دائم في أفغانستان.

في بيان أدلت به، الشيخة “علياء أحمد بن سيف آل ثاني” المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول “الحالة في أفغانستان”.

وأضافت أن قطر تواصل المساعي الحميدة وجهود الوساطة بين الأطراف الأفغانية، من أجل وقف العنف وتقريب وجهات النظر وتحقيق المصالحة وإرساء أسس تسوية سياسية، وأضافت أن “هذا ما سيضمن تحقيق السلام والاستقرار والازدهار للشعب الأفغاني، كما سينعكس بصورة إيجابية على تعزيز السلم والأمن الإقليميين والدوليين”.

وأشارت إلى دعم بلادها لجميع الجهود الدولية الرامية لدعم السلم والأمن والاستقرار والازدهار في أفغانستان.

وفي إطار جهود الوساطة التي تقوم بها دولة قطر، أشارت إلى استضافة الدوحة مؤخرا المؤتمر الأفغاني للسلام، في الفترة من 7-8 يوليو/تموز 2019، برعاية مشتركة بين قطر وألمانيا.

وبينت “آل ثاني”، أن المؤتمر جمع العديد من الشخصيات التي تمثل أطياف المجتمع الأفغاني، وتناول مجموعة واسعة من القضايا تشمل حقوق المرأة، والأقليات، ووقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى والسجناء، وانسحاب القوات الأجنبية والمستقبل السياسي.

وأشارت إلى المشاركة النسائية الواسعة والمميزة في المؤتمر، ما يعكس حرص  قطر على المشاركة الفاعلة للمرأة في عملية صنع السلام وفي جهود بناء السلام، بالنظر لدورها المحوري في تهيئة مجتمعات سلمية وشاملة للجميع.

كما أشارت إلى استضافة دولة قطر لعدة جولات من المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة “طالبان”، بهدف إيجاد طريق دبلوماسي لتحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان وإنهاء معاناة الشعب الأفغاني.

وأعربت عن ترحيب بلادها بتقرير الأمين العام وتسليطه الضوء على أهمية محادثات السلام بين الأطراف الأفغانية، والمحادثات بين الولايات المتحدة، و”طالبان” التي تمت بجهودِ وساطة قطرية، وأكدت على أن هذه العملية لن تكون مستدامة إلا إذا كانت شاملة للجميع وترتكز على توافق واسع في الآراء.

وشددت على أهمية دور المجتمع الدولي في دعم شعب أفغانستان لاستكمال المرحلة الانتقالية والتغلب على التحديات العديدة، التي لا تزال تواجههم بما فيها التحديات التي تواجه التنمية المستدامة والاقتصاد الأفغاني.

وتابعت أن التحديات الأمنية لا تزال مصدر قلق عميق، بما فيها تكرار وقوع الهجمات والتفجيرات في أنحاء البلاد التي غالبا ما تستهدف المدنيين.

ولفتت إلى أن دولة قطر قد أعربت عن إدانتها واستنكارها الشديدين لتلك الهجمات، وجددت موقفها الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب.