قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، أن بلاده تدرس حاليًا جميع الخيارات الاستراتيجية المتعلقة بوجودها العسكري في منطقة الساحل الإفريقي، خلال مؤتمر صحفي في باريس.
المؤتمر الصحفي جاء عقب لقاء أجراه مع أمين عام حلف شمال الأطلسي “ناتو” ينس ستولتنبرغ، حسب قناة “فرانس 24”.
حيث أضاف ماكرون: “أمرت الجيش بتقييم عملياته ضد المسلحين الإسلاميين في غرب إفريقيا، وجميع الخيارات متاحة”، دون مزيد من التفاصيل.
وأوضح أن بلاده “ترغب في مشاركة أكبر من قبل حلفائها في المنطقة من أجل مكافحة الإرهاب”.
والتقى ماكرون مع ستولتنبرغ لتبديد “الخلافات” بعد تصريحات للأول تحدث فيها عن “موت سريري” للحلف الأطلسي.
وبعد الاجتماع، أشار ماكرون أن تعبير “الموت السريري” الذي استخدمه في مقابلة نشرتها مجلة “ذي إيكونوميست” في 7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، لوصف حالة الحلف “كان جرسا لإيقاظ أعضاء الحلف”.
وكانت الرئاسة الفرنسية أعلنت، الثلاثاء، عن مصرع 13 جنديا فرنسيا في حادث تحطم مروحيتين عسكريتين في جمهورية مالي.
وقالت الرئاسة في بيان، إنّ الجنود “كانوا يشاركون في عملية عسكرية ضد متطرفين في مالي”.
والخميس الماضي أعربت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، عن أسفها لـ “تأخر” السعودية في تمويل تسليح القوة المشتركة لدول الساحل الإفريقي.
وقالت بارلي خلال جلسة استماع في الجمعيّة الوطنية (البرلمان)، إن “قلة المعدات لدى هذه الجيوش مشكلة حقيقية”.
وكانت السعودية قد تعهدت في ديسمبر/كانون الأول 2017 بتقديم دعم مالي بقيمة 100 مليون دولار لتعزيز جهود التصدي للمسلحين، وذلك في ختام قمة استضافتها فرنسا بهدف التعبئة الدولية حول دول الساحل الخمس.
والقوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس مؤلفة من جنود من خمسة من بلدان المنطقة هي مالي وتشاد وبوركينا فاسو والنيجر وموريتانيا.
وتمثلت فكرة إنشاء هذه القوة التي أطلقت برعاية فرنسا في تعزيز الجيوش في المنطقة، وأن تحل بعد فترة محل الجيش الفرنسي الذي يقود في منطقة الساحل عمليّة عسكرية بمشاركة 4500 جندي ضد المسلحين منذ 2014.
ومنذ العام 2002، تشهد المناطق الشمالية والوسطى من مالي، صراعات انفصالية، وهجمات إرهابية.
اضف تعليقا