التقى رئيس المكسيك أندريس مانويل لوبيز أوبرادور أمس أقارب تسعة من أبناء طائفة المورمون الذين قتلوا في شمال المكسيك الشهر الماضي لعرض التقدم في التحقيقات.
وتسبب مقتل ثلاث نساء وستة أطفال من طائفة المورمون يحملون الجنسيتين الأميركية والمكسيكية في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر بصدمة على جانبي الحدود، وضاعف الضغط على حكومة لوبيز أوبرادور لتثبت أنها تتصدى لأعمال العنف الوحشية التي ترتكبها كارتيلات المخدرات.
وقال أحد الأقارب بعد مشاركته في اللقاء الذي عقد خلف أبواب مغلقة لوكالة فرانس برس “عرضوا التقدم الذي أحرزوه في التحقيق والتعاون بين المكسيك والولايات المتحدة في القضية”.
وأضاف لينزو ويدمار “شعرنا بالاطمئنان إلى أن تحقيقا معمقا يجري”.
وقضى الضحايا في وابل من الرصاص على طريق ريفي بين ولايتي سونورا وشيواوا، وهي منطقة تنشط فيها كارتيلات المخدرات التي تتصارع للسيطرة على طرق التهريب إلى الولايات المتحدة.
وتمكن ثمانية أطفال من الهرب، أصيب ستة منهم بجروح. وساعد فتى عمره 13 عاما الأطفال الأصغر سنا على الاختباء ثم ساروا 22 كيلومترا وصولا إلى منازلهم.
والسلطات المكسيكية التي تتعاون مع مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) تقول إن الهجوم نفذه كارتيل المخدرات لالينيا.
ويقول المحققون إنهم يعتقدون أن العصابة ظنت خطأ أن العائلات أفراد في عصابة منافسة. غير أن بعض الأقارب يرفضون هذه النظرية ويقولون إن الاستهداف كان متعمدا.
وفي أعقاب مقتلهم حض الرئيس الأميركي دونالد ترامب المكسيك على شن “حرب” على كارتيلات المخدرات بمساعدة الولايات المتحدة. ثم تعهد لاحقا بإضافة الكارتيلات المكسيكية إلى القوائم الأميركية السوداء للمنظمات الإرهابية، وهو ما رفضه لوبيز أبرادور قائلا “نعم للتعاون، لا للتدخل”.
ويأتي لقاء لوبيز أبرادور مع أقارب الضحايا بعد يوم على إعلان المدعين أنهم اوقفوا “العديد من الأفراد” على خلفية القضية من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وقال ويدمار إن السلطات حددت موعدا للقاء جديد بعد شهر.
واضاف “نريد أن نعرف الفاعل — المرتكبين والذين أعطوا الأمر — ولماذا أعطي الأمر بارتكاب مثل هذه الفظاعة”.
اضف تعليقا