قال وزير المالية والاقتصاد الفرنسي برونو لومير الثلاثاء إن فرنسا سترد بـ”قوة” في حال فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية في وقت تزداد حدة نزاع تجاري وضريبي على صلة بالإنترنت.
وقال لومير لإذاعة “راديو كلاسيك” إن الرسوم التي هددت واشنطن بفرضها على منتجات فرنسية على غرار النبيذ واللبن والجبنة “غير مقبولة”، وأضاف “تواصلنا بالأمس مع الاتحاد الأوروبي لضمان أنه في حال تم فرض رسوم أميركية، سيكون هناك رد أوروبي قوي”.
والاثنين، هدّدت الولايات المتحدة بزيادة الرسوم الجمركية بنسبة مئة بالمئة على سلع فرنسية بقيمة 2,4 مليار دولار ردا على فرض باريس على عمالقة الإنترنت “غوغل” و”أمازون” و”فيسبوك” و”آبل” ضرائب تعتبرها واشنطن تمييزية.
وتطال الضريبة الجديدة خصوصاً الإعلانات الموجهة عبر الإنترنت وبيع البيانات لأهداف دعائية.
وتخوض الولايات المتحدة والصين بالفعل حربا تجارية، والاثنين قال الرئيس الأميركي إنّه سيعيد فرض رسوم على الارجنتين والبرازيل اللتين اتهمها بالتلاعب بقيمة عملاتهما والإضرار بالمزارعين الأميركيين.
ويمكن أن تطاول زيادة الرسوم النبيذَ والأجبان اعتبارا من منتصف كانون الثاني/يناير بعدما اعتبر تقرير صادر عن مكتب الممثل التجاري الأميركي أن الضرائب الفرنسية المعروفة برسم “غافا” (الحرف الأول من أسماء الشركات الكبرى غوغل وأمازون وفيسبوك وآبل) تعاقب المجموعات الرقمية الأميركية العملاقة.
وقال لومير “هذا ليس نوع السلوك الذي نتوقعه من الولايات المتحدة فيما يتعلق بأحد حلفائها الرئيسيين فرنسا وأوروبا عموما”.
وحذّر الممثل التجاري الأميركي روبرت لابتهايزر بأن واشنطن تبحث إمكان التوسع بالتحقيق للنظر في ضرائب مماثلة تفرضها النمسا وإيطاليا وتركيا
اضف تعليقا