أعلن المرشد الأعلى الإيراني، “آية الله علي خامنئي”، على موافقته باعتبار قتلى الاحتجاجات التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع الماضية “شهداء”.

الأمر الذي يعني، تقديم إعانات مالية لأسر وأبناء الضحايا، بالإضافة إلى تسهيلات لحصولهم على عمل أو دخولهم الجامعات.

وحسب الموقع الرسمي للمرشد الأعلى، فإن “خامنئي” طلب من أمين المجلس الأعلى للأمن القومي “علي شمخاني” كشف أسباب الاضطرابات، وتحديد هويات القتلى وظروف موتهم.

ويقوم التقرير الذي قدمه “شمخاني”، بتصنيف قتلى الاحتجاجات إلى ثلاثة أنواع من الأشخاص، وهم “مواطنون عاديون” لم يكن لهم “دور في الفوضى”، وآخرون شاركوا في الاحتجاجات، و”مسلحون” مثيرون للشغب.

ويطلب التقرير، بـ”دفع الدية لذوي الضحايا الذين قتلوا خلال المظاهرات الاحتجاجية على أي نحو”، وهي عبارة عن تعويض مادي ينص القانون على دفعه لعائلات ضحايا جرائم القتل.

وبالنسبة لمن “قتلوا خلال اشتباكات مسلحة مع قوات الأمن”، يدعو التقرير إلى الفصل بين العائلات والشخص الذي أقدم على تلك الممارسات، وأن يتم الاهتمام بالعائلات ومواساتها، بحسب “أ ف ب”.

وأضاف الموقع أن المرشد الأعلى وافق على المقترحات الواردة في التقرير وأمر بوضعها حيز التنفيذ.

وكانت السلطات الإيرانية أقرت بقتل عدد ممن سمتهم “مثيري الشغب” خلال الاحتجاجات الأخيرة على ارتفاع سعر الوقود.، والتي انطلقت في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ولم تفصح إيران رسميا عن عدد القتلى، لكن منظمة العفو الدولية قالت إنها وثقت مقتل 208 محتجين على الأقل، بينما قدر المبعوث الأمريكي للملف الإيراني، “برايان هوك”، عدد الضحايا بأكثر من ألف شخص.