قضت محكمة جنايات بني سويف المصرية، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة في طره بحلوان (جنوب القاهرة)، اليوم الخميس، بالسجن المؤبد على المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، وآخرين من رافضي الانقلاب العسكري، منهم 24 متهمًا محبوساً يحاكمون حضوريا والآخرون يحاكمون غيابيا، على خلفية اتهامهم بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ”أحداث بني سويف”، التي وقعت أحداثها عقب مذبحة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس 2013.
وقضت المحكمة بمعاقبة بديع و3 آخرين بالسجن المؤبد 25 سنة “حضوريا”، والسجن المؤبد 25 سنة على 12 آخرين “غيابيا”.
كما عاقبت المحكمة 77 معتقلا آخرين بالسجن المشدد 15 سنة، وانقضاء الدعوى لمعتقل لوفاته داخل السجن، جراء تدهور حالته الصحية.
واختتمت المحكمة خلال الجلسة الماضية سماع مرافعة الدفاع عن المعتقلين بسماع مرافعة دفاع المعتقلين أرقام 97، و87، و90، و92، والذي طالب ببراءة المعتقلين لعدم معقولية الواقعة المنسوبة إليهم، إذ تبين من محضر التحريات أنها مكتبية غير جادة وملفقة ومتناقضة.
كما يظهر التناقض في محضر الضبط الذي ادّعى أن المعتقل أحمد محسن، ضُبط وبحيازته سلاح ناري، في تمام الساعة 2 صباحاً، عند منطقة المعدية النيلية، وتبين من خلال المعاينة أن المعدية مكان الضبط، تغلَق في تمام الساعة العاشرة مساء.
وأوضح دفاع المعتقل أحمد سعد أن هناك تناقضا بين محضر التحريات وتحقيقات النيابة العامة، إذ أن محضر التحريات ادعى أن المعتقل يبلغ 32 سنة، وأنه قام بترويج أسلحة وذخيرة في 19 إبريل 2014، وبناء عليه صدر إذن النيابة التفتيش والضبط والإحضار.
في المقابل، جاءت تحقيقات النيابة خلافاً لذلك، فقد ادعت أن المعتقل يبلغ من العمر 28 سنة، وأن الضبط تم في 16 إبريل 2014، أي قبل محضر التحريات بثلاثة أيام، والذي يفترض أنه يتم بناء عليه القبض على المتهمين.
وسمحت المحكمة بالجلسة الماضية للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بالحديث بناء على طلبه، وقد أكد بديع أن اتهامه فقط لأنه مرشد جماعة الإخوان المسلمين، وأنها اتهامات انتقامية سياسية، وأنه بسبب كونه المرشد ولهذا اللقب فهو متهم في 48 قضية.
وأوضح أن جماعة الإخوان المسلمين هي جماعة تسعى لحماية الإسلام، وتولّى مسؤوليتها في بعض الفترات رئيس محكمة النقض ورئيس محكمة الاستئناف ورجال قانون، متسائلاً “كيف يصبحون مرشديها وهي جماعة مخالفة للقانون، وكيف لجماعة شرعية شروط انضمامها بأنها لا تسمح حتى بالمدخنين، فكيف تصبح إرهابية”.
اضف تعليقا