ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم المسلح، الذي استهدف مساء الجمعة، المتظاهرين في ساحة الخلاني وجسر السنك وسط العاصمة العراقية بغداد إلى 21 قتيلا و123 جريحا، حسبما نقلت قناة “دجلة” المحلية عن مصادر طبية.
وقال مصدر أمني عراقي، وهو ضابط برتبة رائد في شرطة بغداد (طلب عدم ذكر اسمه)، إن الهجوم وقع، عندما أطلق مسلحون يستقلون سيارات رباعية الدفع، النار على المتظاهرين في ساحة الخلاني ومرأب السنك وسط بغداد.
وعلى الرغم من إقرار الداخلية العراقية بالهجوم، إلا أنها لم تعلن حتى الآن من يقف ورائه.
ويشهد العراق احتجاجات مناهضة للحكومة والنخبة السياسية منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تخللتها أعمال عنف واسعة خلفت 460 قتيلا وأكثر من 17 ألف جريح، وفق آخر أرقام مفوضية حقوق الإنسان الرسمية المرتبطة بالبرلمان.
والغالبية العظمى من الضحايا من المحتجين الذين سقطوا في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران. لكن تلك الفصائل تنفي أي علاقة لها بقتل المتظاهرين.
ورغم استقالة حكومة “عادل عبدالمهدي”، وهي مطلب رئيسي للمحتجين، إلا أن التظاهرات لا تزال متواصلة، وتطالب برحيل النخبة السياسية المتهمة بـ”الفساد” و”هدر أموال الدولة”، والتي تحكم البلاد منذ إسقاط نظام “صدام حسين” عام 2003.
اضف تعليقا