أعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، عن إن قوات بلاده لن تخرج من سوريا، إلا بطلب من شعبها.
وخلال اجتماعه مع المجلس الاستشاري لحزب العدالة والتنمية في مدينة إسطنبول، السبت، لفت إلى أن تواجدهم في سوريا، يأتي بموجب اتفاق أضنة.
وعلل “أردوغان”: “لن نخرج من سوريا إلا إذا قال لنا الشعب السوري عليكم الخروج، لأننا نتواجد هناك بدعوته وبموجب اتفاق أضنة”.
ويحدد اتفاق أضنة، الظروف التي يمكن لتركيا بموجبها تنفيذ عملية أمنية عبر الحدود في شمالي سوريا، وينص على تعاون سوريا التام مع تركيا في مكافحة الإرهاب عبر الحدود، وإنهاء دمشق جميع أشكال دعمها لحزب “العمال الكردستاني”، ومنع تسلل مقاتليه إلى تركيا.
ويعطي الاتفاق تركيا حق “ملاحقة الإرهابيين” في الداخل السوري حتى عمق 5 كيلومترات، واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة إذا تعرض أمنها القومي للخطر.
وتابع “أردوغان”: “جميع الزعماء الذين تحدثنا إليهم يسألوننا متى ستخرجون من سوريا، ونحن نقول لهم أنتم ماذا تفعلون هناك؟”.
جاءت تصريحات الرئيس التركي، بعد يوم واحد من أخرى أطلقها وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”، خلال مشاركته في أعمال منتدى “الحوار المتوسطي” في روما، قال فيها إنها لن تنسحب من سوريا قبل تحقيق تسوية سياسية في البلاد، محذرا من عودة تنظيمي “الدولة الإسلامية” و”جبهة النصرة”، حال انسحاب أنقرة من الشمال السوري.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة “الجيش الوطني السوري” المعارض، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “ي ب ك/بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وبتاريخ الـ 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه تفاهم مماثل مع موسكو.
وهذه العملية هي الثالثة لتركيا في سوريا، منذ 2016، وتأتي دون أي مصادقة من قبل حكومة النظام السوري، التي تتهم السلطات في أنقرة بانتهاك السيادة السورية واحتلال أراضي البلاد، بيد أن أنقرة تقول إنها تحمي حدودها من الإرهابيين.
اضف تعليقا