كشف وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار”، الإثنين، عن إن الاتفاق البحري الذي وقعته بلاده مع ليبيا لا يستهدف دول الجوار، وإنما “أُبرم للحفاظ على حقوق ومصالح تركيا وليبيا اللتين تتمتعان بالسيادة”.
وجدّد وزير الدفاع التركي حرص بلاده على عدم السماح بانتهاك حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك، حول مسألة شرق المتوسط، قائلا: “على الجميع أن يدرك استحالة أي حل في المتوسط وجزيرة قبرص دون وجود تركيا”.
واعتبر “أكار” طلب اليونان من السفير الليبي مغادرة البلاد على خلفية الاتفاق البحري “دليلا على عجز أثينا” حسب تعبيره، مؤكدا أن ذلك لن يؤثر على الاتفاق.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، مذكرتي تفاهم مع “فائز السراج”، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق النفوذ البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين النابعة من القانون الدولي.
والخميس، صادق البرلمان التركي على مذكرة التفاهم المتعلقة بتحديد مناطق النفوذ البحرية مع ليبيا، فيما نشرت الجريدة الرسمية للدولة التركية، المذكرة في عددها الصادر السبت.
وفي سياق منفصل، أكد “أكار” أنّ بلاده متمسكة بمطالبها المعقولة ضمن حلف شمال الأطلسي (الناتو) والتي تمس مصالحها القومية، وأنها لن تتراجع عنها.
وأضاف: “مطالبنا ضمن الناتو تتعلق بمصالحنا القومية، ولا يمكننا التراجع عن هذه المطالب المعقولة”.
وأشار “أكار” إلى أن تركيا قدمت جميع أنواع الدعم للحلف بما في ذلك المناورات العسكرية ودعم مقرات الناتو، وأن بلاده تواصل العمل لجعل النفقات الدفاعية في تركيا تصل إلى 2 في المئة من إجمالي الناتج القومي.
وأضاف: “الناتو قوي بوجود تركيا فيه، والحديث عن عضوية أنقرة في الحلف لا معنى له (..) حدودنا الجنوبية هي حدود الناتو، ودفاعنا عنها هو من أجل أمن الناتو وأوروبا”.
ولفت “أكار” أن تركيا هي دولة في مواجهة الإرهاب، قائلا: “إنّ مناقشتنا ضمن الناتو للادعاءات التي تمس حقوق ومصالح بلدنا، لا تعني تبنينا موقفا تجاه الحلف”.
وأكد الوزير التركي أن مطالب بلاده من الناتو تتعلق بالمصالح الوطنية، وأنه لا يمكن لأنقرة التراجع عن هذه المطالب المعقولة.
وحول منظومة الصواريخ الروسية “أس-400” أشار إلى أن تركيبها في بلاده يتم إلى جانب تدريب العسكريين الأتراك عليها.
وبخصوص مقاتلات “إف-16” الأمريكية، قال أكار:”على الجميع أن يدرك بأن تركيا ستبحث عن بدائل في حال لم يتم حل مشكلة مقاتلات “إف-35″ بطرق منطقية ومعقولة”
وتابع: “عندما تنتهي صلاحية استخدام مقاتلات إف-16 سيتوجب علينا اقتناء جيل جديد من المقاتلات الحربية، ونتمنى أن تتصرف واشنطن بشكل يتناسب مع روح الشراكة الاستراتيجية بيننا”.
وذكر أكار أن ألف قطعة لمشروع مقاتلات “إف-35” تُصنّع في تركيا، وأن تركيا شريك في تصنيعها وهي تقوم بكامل واجباتها تجاه هذه الشراكة.
وكانت الولايات المتحدة قد هددت تركيا بعقوبات في حال مضيها قدما في شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية (إس 400)، وأنهت شراكتها مع أنقرة بتصنيع مقاتلات إف 35
اضف تعليقا