كشف وزير الخارجية القطري “محمد بن عبدالرحمن آل ثاني”، السبت، عن إن بلاده لا تجري حاليًا أي محادثات مع دولة الإمارات من أجل حل الأزمة الخليجية.

وفي مقابلة مع تلفزيون “بلومبرج” في الدوحة، قال الوزير القطرى: إن قطر أجرت مناقشات مع السعودية رغم ذلك، مشيرا إلى أن تخفيف الأزمة التى حدثت فى وقت سابق مع المملكة قد مكّنت الجارتين من تطوير خط اتصال.

وأشار إلى إمكانية عقد محادثات مماثلة في المستقبل مع الإمارات.

وأضاف: “محادثاتنا حتى الآن مع السعودية، وأعتقد أننا سوف ننظر إلى بقية القضايا في مرحلة لاحقة”.

وأردف قائلا: “قطر لا تتوقع موعدا بعد للتوصل لاتفاق مصالحة مع السعوديين”.

وفي وقت سابق السبت، قال الوزير القطري: “خلال الأسابيع الماضية انتقلنا من الاستعصاء إلى إحراز بعض التقدم؛ لأن ثمة مباحثات مضت على قدم وساق بيننا وبين السعوديين على وجه الخصوص، ويحدونا بعض الأمل بأن تفضي هذه المباحثات إلى نهاية الأزمة”.

وأضاف خلال كلمة ألقاها بـ”منتدى حوارات المتوسط” المنعقد في روما إن “ما حصل في 2017 كان تعطيلاً للمنطقة، ونعتقد أن تسلسل الأحداث بعد حصار قطر قوَّض أمن منطقتنا”، مردفا: “إننا على الأقل ننتقل من الطريق المسدود والاستعصاء والطلبات الـ13 وغيرها من التفاصيل، إلى الحديث عن رؤية مستقبلية”.

وتحدثت تقارير خلال الأسابيع القليلة الماضية عن انفراجة قريبة بالأزمة الخليجية، خلال قمة التعاون الخليجي الأربعين التي أنهت فعالياتها في الرياض الأسبوع الماضي، وسط آمال بوضع حد للأزمة التي عصفت بمجلس دول التعاون الخليجي وهزت أركانه بشدة، لكن تلك الآمال تراجعت مؤخرا بعد تسريبات عن فشل الوساطة.

وفي يونيو/حزيران 2017، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت حصار عليها بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما وهو ما نفته الدوحة بشدة، متهمة تلك الدول بالسعي لتغيير نظامها السياسي.