نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية “عباس موسوي”، الإثنين، وجود أي مفاوضات سرية بين طهران والرياض، مشيرا في المقابل إلى أن هناك دولا تسعى إلى التوسط بين البلدين.

وقال “موسوي” إن “هناك دولا تسعى، انطلاقا من حسن النية، إلى التوسط بين إيران والسعودية، لكن المفاوضات بين البلدين اقتصرت على إجراءات موسم الحج، ولا علم لي بوجود مفاوضات أخرى”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

وأضاف أن “إيران تأمل من السعودية أن تمسك بيد الصداقة التي تمدها إيران نحوها لأجل إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة، كذلك تأمل منها التخلي عن سياساتها الازدواجية في المنطقة، وأن تعلم أن الأمن ينبع من دول المنطقة ولن يتحقق عبر شراء السلاح من واشنطن”.

وفي شأن الاتفاق النووي، أكد “موسوي” أن إيران لا تزال تدرس المرحلة الخامسة بشأن تخفيض التزاماتها النووية، معربا عن أمل طهران في أن تفي الدول الأوروبية بالتزاماتها بشكل حقيقي خلال المدة المتبقية قبل تنفيذ الخطوة الخامسة.

وبينما أكد المتحدث الإيراني أن تقييم طهران لتراجع موسكو عن تعاونها في مفاعل “فوردو” يعود لمشاكل فنية وليس خضوعا للعقوبات الأمريكية، أعرب عن أمل بلاده في “ابتعاد الدول الصديقة عن الضغوط الأمريكية الأحادية”.



اقرأ أيضاً

إيران: المحادثات بين السعودية وقطر في صالح المنطقة بأسرها

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد نشرت، الجمعة، أن السعودية تتفاوض سرا مع إيران لإصلاح العلاقات، خوفا مما قد تجلبه نزاعات إقليمية محتملة من مخاطر على اقتصادها، خاصة في حال تكرار الهجمات على منشآتها النفطية.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤول غربي تأكيده وجود “خط اتصال ساخن” بين السعودية وجماعة “الحوثي” اليمنية المدعومة إيرانيا، مشيرا إلى أن المفاوضات بين الطرفين انطلقت في سبتمبر/أيلول الماضي بمبادرة من الجماعة.

وتعرضت منشأة خريص النفطية الواقعة في شرق السعودية لـ4 ضربات في 14 سبتمبر/أيلول الماضي، واندلعت فيها حرائق استمرت 5 ساعات، فيما تعرض مصنع لتكرير الخام في بقيق (يعد الأضخم في العالم) لهجوم استخدمت فيه ما لا يقل عن 18 طائرة مسيّرة و7 صواريخ كروز؛ في هجمات أدت إلى انخفاض إنتاج السعودية من النفط الخام آنذاك إلى النصف.

وتبنى الحوثيون مسؤولية الهجمات، لكن الولايات المتحدة رفضت ذلك واعتبرت الهجمات “عملا حربيا” شنته إيران، وهو ما دعمته الرياض أيضا