عقب انتقاده للصين في طريقة تعاملها مع الأقليات المسلمة، قامت بكين بدعوة نجم نادي أرسنال الإنجليزي لكرة القدم “مسعود أوزيل” إلى زيارة شينجيانغ، ردا منها على انتقاده لما يحدث في الإقليم الواقع غرب البلاد.
وحسب المتحدث باسم الخارجية الصينية “جينج شوانج”، فإن اللاعب الألماني من أصول تركية، بنى موقفه من بكين استنادًا الى “معلومات مغلوطة”، مضيفا “إذا أتيحت الفرصة للسيد أوزيل، فسنكون سعداء بزيارته إلى شينجيانغ لمعرفة الوضع هناك”، وفقا لما نقلته وكالة “فرانس برس”.
وأضاف “جينج شوانج”: “طالما أنه (أوزيل) يتمتع بالحس السليم، ويمكنه التمييز بوضوح بين الصواب والخطأ، ويدعم مبادئ الموضوعية والإنصاف، فسوف يرى شينجيانج مختلفة”.
وتابع المتحدث الصيني: “تتمتع شينجيانج بالاستقرار السياسي، التنمية الاقتصادية، الوحدة الوطنية، الوئام الاجتماعي، والناس هناك يعيشون ويعملون في سلام وقناعة”.
وكان “أوزيل” قد نشر تغريدة، الجمعة، انتقد فيها تعامل الصين مع المسلمين الإيجور وعدم تحرك الدول الإسلامية للدفاع عنهم في وجه الانتهاكات التي يتعرضون لها.
#HayırlıCumalarDoğuTürkistan ?? pic.twitter.com/dJgeK4KSIk
— Mesut Özil (@MesutOzil1088) December 13, 2019
وكتب “أوزيل” بالتركية: “القرآن يتم إحراقه… المساجد يتم إغلاقها… المدارس الإسلامية يتم منعها… علماء الدين يقتلون واحدا تلو الآخر… الإخوة يتم إرسالهم إلى المعسكرات”.
وأضاف: “المسلمون صامتون. صوتهم ليس مسموعا”، وذلك على صورة خلفيتها مساحة زرقاء عليها الهلال والنجمة، وهو ما يعتبره الإيجور المطالبون بالاستقلال عن الصين علما لدولة “تركستان الشرقية”.
ودفعت تغريدة “أوزيل” بالقناة الرسمية الصينية CCTV، الأحد، الى إلغاء بث مباراة أرسنال ومانشستر سيتي ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز في كرة القدم.
وكان من المقرر أن تبث القناة المبارات بشكل مباشر لكنها قررت الاستعاضة عنها بمباراة توتنهام وولفرهامبتون (2-1).
وتواجه الصين انتقادات متزايدة عالميا على خلفية شبكة واسعة من “المعسكرات” التي تدعي بكين أنها مخصصة لـ”تدريب” السكان، بينما يؤكد الإيجور ومنظمات غير حكومية أنها مخصصة للاحتجاز.
ووصف محتجزون سابقون المنشآت في شينجيانج بأنها “معسكرات تلقين” في إطار حملة لمحو ثقافة الإيجور وديانتهم.
اضف تعليقا