لا تزال توابع القمة الإسلامية المصغرة، التي تستضيفها ماليزيا تتوالى، بعد رفض سعوديين مسألة وجود قمة لا تتواجد فيها المملكة، حيث دشنوا وسم “قمة الضرار” للاعتراض على الأمر.

وعبر الوسم، اعتبر الأمير السعودي “سطام عبدالعزيز” أن القمة فشلت، قائلا إن أي قمة لا تتصدرها السعودية سيكون مصيرها الفشل.

وأعلن رئيس الوزراء الماليزي “مهاتير محمد”، في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أن بلده سيستضيف قمة إسلامية مصغرة، تضم 6 دول، هي ماليزيا وتركيا وقطر وباكستان وإندونيسيا وإيران.

وتستمر أعمال القمة من 18 حتى 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وأضاف أن 450 من القادة والمفكرين والمثقفين من العالم الإسلامي سيشاركون في القمة، وهي تتمحور حول “دور التنمية في الوصول إلى السيادة الوطنية”.

وأشارت تقارير إلى أن كل من باكستان وإندونيسيا اعتذرت عن عدم حضور القمة، وعزاها مراقبون، إلى ممارسة السعودية ضغوطا هائلة على إسلام أباد وجاكرتا لمقاطعة تلك القمة التي ترى فيها محاولة لتحجيم دورها في المنطقة.

لكن، ورغم تلك التقارير، فإن ما حدث هو أن رئيس الوزراء الباكستاني “عمران خان” اعتذر عن عدم الحضور، وقال إنه سيرسل وزير خارجيته، بينما أعلن الرئيس الإندونيسي “جوكو ويدودو” عن عدم حضوره أيضا، وإساله وفدا رفيعا لتمثيل بلاده.

وجاء موقف إسلام أباد بعد لقاء جمع بين “عمران خان”  وولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” في الرياض، السبت الماضي.

وفي وقت سابق، الأربعاء، وصل الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور للمشاركة في القمة.

ومن المنتظر أن يصل وفد من حركة المقاومة الإسلامية “حماس” للمشاركة أيضا.

وترى السعودية أن قمة ماليزيا محاولة لتفتيت منظمة التعاون الإسلامي وتقويض دور الرياض التي ظلت لعقود واجهة العمل الإسلامي المشترك.

وقبل أيام، كشف الأمين العام المناوب لقمة كوالالمبور “شمس الدين عثمان” أن رئيس الوزراء الماليزي “مهاتير محمد” أرسل وزيري الخارجية “سيف الدين عبدالله” والتعليم “مازلي بن مالك” إلى السعودية للقاء الملك “سلمان بن عبدالعزيز” وولي عهده “محمد بن سلمان” ودعوتهما لمشاركة المملكة في القمة، لكن الرياض لم ترد.